2009-06-30 12:57:19
جدة : كشف المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني طلب الوزارة خمسة ملايين لقاح لعلاج «أنفلونزا الخنازير» من الشركات التي تتولى تحضير هذا الدواء، «ومن المتوقع توفيرها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، قبل موسم العمرة». وأشار مرغلاني خلال فعاليات مؤتمر «أنفلونزا الخنازير» في جدة أمس إلى
أن السعودية طالبت بتوفير كميات أكثر من المنصوص عليها في منظمة الصحة العالمية والمقدرة بـ 10في المئة من عدد سكان البلد، إذ طالبت بنسبة 20 في المئة من اللقاحات الخاصة بالمرض. وأضاف مرغلاني: «إن الورشة نظمت بمشاركة أبرز الاختصاصيين في الأمراض الوبائية، بهدف وضع أسس علمية ووجهات نظر موضوعية حول ما يتم من إجراءات احترازية في السعودية، لتعتمد من ناحية علمية عبر اختصاصيين تنفيذيين». وأوضح أن هناك اشتراطات متعارف عليها ترسلها السعودية إلى جميع وزراء الصحة في العالم عن طريق وزارة الخارجية، تتعلق بالتطعيمات اللازمة والمتعارف عليها. وكشف مرغلاني حسبما اوردت "الحياة السعودية"أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة التقى مع الخبراء، واستعرضوا شرحاً مفصلاً عن خدمة ضيوف الرحمن الصحية، من أجل التعرف على الإجراءات الاحترازية المتخذة لحمايتهم وتعزيزها. وبدوره قال المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتور حسن البشر: «إن المنظمة توقعت الوباء منذ عام 2003 ووضعت له خططاً موضوعية، وكانت هناك تجمعات دورية لوضع الخطط من قبل مدربين وتجهيز المختبرات». وأضاف أن هذه الخطط تتغير حسب المستجدات التي تحدث مع الأوبئة، مشيراً إلى أن الخطط التي وضعت للمرض في السابق، قامت على أساس أنه مرض «أنفلونزا الطيور» ولكن بصورة أقوى وأشد ولكن «الفايروس» الذي ظهر هو «أنفلونزا الخنازير» وكان أخف من المتوقع. وأوضح الدكتور البشر أن السعودية أطلعت المنظمة على استعداداتها الطبية حال انتشار المرض، إضافة إلى القدرة الاستيعابية للمصابين بالمرض في المستشفيـــات وأقســـام العناية المـــركزة والطـــوارئ وغيــرها. وفي غضون ذلك اتجهت بوصلة «أنفلونزا الخنازير» إلى شرق السعودية، بإعلان وزارة الصحة أمس، اكتشاف سبع حالات إصابة جديدة، أربع منها في مدينتي الدمام والجبيل، إضافة إلى حالتين في الرياض، وحالة واحدة في نجران، وهي أحدث المناطق التي تُسجل حالات إصابة، منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة مصابة في السعودية، قبل نحو شهر. واتسعت الرقعة الجغرافية للمرض لتصل إلى ست مناطق سعودية، بعد انحصارها خلال الفترة الماضية، في أربع، هي: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، والباحة، وأخيراً نجران، فيما لم تُسجل في بقية المناطق حالات مصابة بالمرض حتى الآن. وكان لافتاًَ أن معظم الإصابات المُعلن عنها أمس قدمت أخيراً من الفيليبين. وتخطت قائمة المصابين بالمرض عتبة الـ70، وتصدرت الجنسية الفيليبينية، المصابين، بأكثر من 30 شخصاً، أغلبهم من العاملين في قطاع التمريض في مستشفيات حكومية، فيما تُعد ممرضة فيليبينية تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أول مصابة بالمرض يُعلن عنها في السعودية. وضمت قائمة المصابين بالمرض جنسيات سعودية ولبنانية وماليزية وموريتانية وفيليبينية، أغلبهم أصيبوا بالمرض نتيجة المخالطة لأشخاص مصابين بالمرض. ولا تزال منطقتا الرياض والشرقية في صدارة المصابين بالمرض، بعد إعلان وزارة الصحة أمس عن ارتفاع قائمة المصابين بمرض «أنفلونزا الخنازير» (A H1N1) المُعلن عنها في السعودية، إلى 75 مصاباً، إثر اكتشاف سبع إصابات جديدة. وذكرت الوزارة أن متخصصيها يقومون حالياً، «بتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية على المصابين والمخالطين، وفقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض «أنفلونزا الخنازير»، إضافة إلى توصيات منظمة الصحة العالمية». ودعت وزارة الصحة إلى «الاتصال بالهاتف المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية
«8002494444»، للرد على الاستفسارات المتعلقة بالمــرض»، وطمأنت الجميع إلى أن الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها ضد هذا المـــرض، مــن طــريــق إيضــاح وبيــان طــرق الــوقايــة مــنه، وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.