2009-07-17 07:20:38
باريس: أظهرت دراسة أجريت في أوغندا حديثًا أن ختان الرجال الحاملين لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز، لا يحد من انتقال العدوى للنساء عبر الاتصال الجنسي . وكانت ثلاث دراسات أعدت في (كينيا وأوغندا وأفريقيا الجنوبية) في عامي 2005 و2007 أظهرت جميعها أن ختان الرجال غير الحاملين للفيروس يقلص نسبة إصابتهم به من 50 إلى60%، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التوصية بإدراج ختان الذكور على قائمة الاستراتيجيات المتبعة للحماية من الإصابة بالفيروس، وتقليص انتقاله من النساء إلى الرجال عبر الاتصال الجنسي .
وأصبح السؤال عما إذا كان ختان الرجل يقي المرأة هي الأخرى من انتقال عدوى الإيدز منه. لكن الإجابة جاءت بالنفي، وفق دراسة جديدة نشرت في مجلة "لانسيت" البريطانية الطبية . وخلصت الباحثة "ماريا واور" من معهد جون هوبكينز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور مع زملائها، إلى أن "ختان الرجال الحاملين للفيروس لا يقلص احتمالات انتقاله عبر الاتصال الجنسي إلى شريكاتهن النساء خلال 24 شهرا". وكانت مشاهدات ميدانية سابقة دفعت إلى تأمل نتيجة إيجابية . وشملت الدراسة 922 ذكرا حاملين لفيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز و
تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما في منطقة راكاي في اوغندا. وأخضع نصف هؤلاء لعمليات ختان فور إصابتهم بعدوى الإيدز، فيما لم يخضع النصف الآخر لهذه العمليات سوى بعد الإصابة بعامين. وشملت الدراسة أيضا الشريكات الجنسيات لهؤلاء . وفي النهاية، قارن الباحثون بين نسب انتقال الفيروس لدى 92 ثنائيا حيث الرجال مختونين، و67 ثنائيا رجالهم غير مختونين . وتبين أن نسب التقاط العدوى لدى النساء من قبل شركائهن الرجال المختونين (18% أو 17 امرأة من أصل 92 امرأة) تزيد عن مثيلتها لدى النساء اللواتي لم يختتن رجالهن بعد (12% أو 8 نساء من أصل 67 امرأة). وأرجع الباحثون ارتفاع نسبة انتقال العدوى من قبل الرجال المختونين إلى قيامهم بعلاقات جنسية مبكرة بعد عمليات الختان التي اخضعوا لها، برغم أنه طٌلب منهم التمهل حتى تماثلهم إلى الشفاء الكامل . وخلصت الدراسة إلى أن "استعمال الواقي الذكري حتى بعد إجراء عملية الختان أساسي" للحماية من عدوى الإيدز عبر الاتصال الجنسي . ا ف ب
تعليق : إذا كان الختان أو الواقى الذكرى هما الوسيلة الوحيدة للوقاية من هذا المرض اللعين، فإن الإيمان والتقوى أفضل الوسائل للوقاية