2009-07-30 10:21:09
هراري: أكد وزير الصحة في زيمبابوي هنري مادزوريرا لصحيفة "ايتا ذا هيرالد" الخميس أن وباء الكوليرا الذي تسبب بوفاة أكثر من أربعة آلاف شخص في بلده "انتهى". وقال الوزير مادزوريرا أن "البلاد شهدت أسوأ فترة مع وباء الكوليرا بين آب/أغسطس (2008) وحزيران/يونيو 2009، لكن الوباء قد قضي عليه بنجاح وانتهى الآن.
وأضاف "انتهى الوباء الآن، وستجري كل المناطق والمقاطعات والمدن (..) تقييما لاستراتيجيات الاستجابة للوباء وستعود لحشد قواها في حال تفشي المرض مجددا وهو أمر محتمل بما أن مشاكل المياه مستمرة ". وأصيب 98309 أشخاص بالكوليرا وهو مرض بكتيري معوي شديد ا لعدوى ينتقل بالمياه المبتذلة، بينما توفي 4283 بالمرض منذ تفشيه في زيمبابوي في آب/أغسطس وفق الإحصاءات الأخيرة للصليب الأحمر التي نشرت نهاية آيار/مايو . وتحفز الأمطار انتشار المرض، إلا أن الوقت الحالي يعتبر موسم جفاف في زيمبابوي على أن يعود موسم الأمطار من جديد في شهر تشرين الأول/أكتوبر حتى شباط/فبراير . وقال لوكالة فرانس برس الناطق باسم الصليب الأحمر في أفريقيا الجنوبية ماثيو كوشراين أن منظمته تعتبر "أن عدوى الكوليرا باتت جائحة في زيمبابوي وفي معظم دول المنطقة ". وأضاف المتحدث في مقابلة معه في جوهانسبورغ "نحن قلقون لان المشاكل الأساسية كال نفاذ إلى مياه الشفة وشبكات الصرف الصحي لم تؤخذ بعين الاعتبار ". وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الإمدادات الأساسية للصرف الصحي للسكان، وألا سيعود الوباء ويظهر من جديد". وظهرت عدوى الكوليرا في آب/أغسطس المنصرم في زيمبابوي فيما كان الأطباء والممرضون في إضراب للمطالبة بظروف عمل أفضل وبزيادة في الأجور نظرا للتضخم الحاد الذي تعاني منه البلاد . واستأنفت الهيئة الطبية عملها في زيمبابوي بعد تشكيل حكومة اتحاد وطني في شباط/فبراير، إلا أنها تفتقر للكثير من الأدوية والمعدات المختصة علما أن النظام الصحي في هذا البلد كان منذ سنوات قليلة الأفضل في أفريقيا . وتجدر الإشارة إلى أن عوارض عدوى الكوليرا هي إسهال وتقيؤ حادين يؤديان إلى جفاف الجسم والوفاة أحيانا. وتعتبر هذه العدوى قاتلة في الـ 24 ساعة التي تلي ظهورها ما لم يحظ المريض بالعلاج المناسب . ا ف ب