2009-09-10 10:59:42
أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أنّ نصف السيدات وخُمس الرجال ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا يعانون من كسور في العظام بسبب إصابتهم بالهشاشة، وأن 20 % فقط من جميع المرضى الذين يصابون بكسر في مفصل الفخذ خلال فصل الخريف يعيشون لأكثر من سنة.
وفي بريطانيا وحدها، توجد 480 ألف سيدة ممن يوصف لهن أدوية معالجة مرض الهشاشة. وتشير الصحيفة في السياق ذاته إلى أن عقار " أليندرونات" يعد واحدًا من العقاقير القديمة التي تُكلف المريض عند استخدامه 50 إسترليني كل عام، لكن إذا لم يتم تناوله وفقا لنظام غذائي صارم، فإنه قد يتسبب في حدوث عسر هضم ومجموعة من الآثار الجانبية الأخرى.
وكان أطباء إنكليزقد حذروا من أنّ آلاف السيدات في بريطانيا يُحرمنّ من استخدام تلك العقاقير الحديثة التي يُعتمد عليها في معالجة مرض ترقق العظام أو الهشاشة لأن الإرشادات المتعلقة باستخدامها تكون ذات صبغة صارمة للغاية. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في معرض حديثها عن هذا الأمر، إن أغلبية المرضى الذين تُشخص حالتهم على أنهم مصابون بمرض ترقق العظام الشائع، والذي يزداد خطورة في مرحلة الشيخوخة، توصف لهم حبة دوائية كل أسبوع، حتى وإن توافرت الحقنة التي يتم أخذها مرة واحدة سنويًا وتتميز بكونها أقوى من حيث الفاعلية. وتشير الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن هناك أعدادًا كثيرة من المرضى يرفضون تناول تلك الحبة الأسبوعية التي يطلق عليها حبة أليندرونات بسبب آثارها الجانبية غير المريحة، في حين لا يُقدم لهم هذا العقار البديل الذي يُعرف بـ ولدرونيت، لأن حالتهم المرضية لا تكون سيئة للحد الذي يستدعي تناوله، بحسب ما أفاد الأطباء. من جانبه، قال دكتور دافيد ريد، أستاذ الروماتيزم في جامعة أبردين :" يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من الأساليب الطبية السيئة. فلا يمكنك أن تخبر المرضى بأنهم لا يستطيعون تلقي هذا العلاج لأن حالتهم المرضية ليست متردية بما فيه الكفاية".
وإذا كانت تكلفة عقار " أليندرونات " لا تتجاوز الخمسين إسترليني سنويًا، فإن المريض يتكبد مبلغا ً يقدر بنحو 250 إسترليني خلال المدة ذاتها إذا اعتمد على عقار " زولدرونيت"، لكن الأطباء يقولون إنه قد يساعد الآلاف من المرضى الذين يقلعون عن تناول عقار " أليندرونات". هذا وقد أخطر الأطباء مهرجان الرابطة البريطانية للعلوم في غيلدفورد بأن المعهد الوطني للصحة والبراعة السريرية، الذي يُعرف اختصارًا بـ ( Nice ) – ويقدم المشورة لنظام التأمين الصحي في البلاد بشأن استخدام العقاقير الدوائية – لا يضع في خططه تقييم عقار "زولدرونيت" لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وقال روب داوسون، من الجمعية الوطنية لهشاشة العظام :" هناك فائدة واضحة لكثير من المرضى في سهولة اتخاذ علاج لمرة واحدة في السنة، بدلا ً من التقيد بأخذ حبوب يومية أو أسبوعية، في ظل وجود نظام صيام معقد. كما نتفهم حاجة المعهد الوطني للصحة والبراعة السريرية إلى وضع حمض زوليدرونيك عبر إجراء تقييمي مناسب، لكننا نريد تحقيق ذلك من خلال عملية أكثر استنارة عن باقي طرق معالجة مرض الهشاشة. وإلا سيقف المعهد الوطني للصحة والبراعة السريرية في طريق التقدم الطبي".
وكالات