2009-09-21 11:25:14
أكد تفرير صادر من الأمم المتحدة، يؤكد أن وباء انفلونزا الخنازير، من الممكن أن يتسبب فى قتل الملايين، وينشر حالة من الفوضى فى دول العالم، ما لم يتم جمع ما يقرب من 900 مليون إسترلينى من الدول الغنية، لدفع ثمن اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات.
وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن نتائج هذا التقرير من شأنها أن تثير المخاوف، لدى مسئولى الصحة، الذين لن يتمكنوا من وقف نمو وباء "إتش 1 إن1" فى الدول النامية، فإذا ما انتشر الفيروس فى الدول الأفقر فإنه سيقضى على ملايين الأرواح ويدمر الاقتصاديات الهشة.
وقد تم إرسال تحذير الخميس الماضى، لوزراء الصحة فى جميع أنحاء العالم، تقريرا يتضمن تكاليف تجنب وقوع كارثة إنسانية فى الشهور القليلة القادمة، إذ يخشى مسئولو منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من عدم قدرة المنظمة، على جمع نصف هذا المبلغ بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى.
ويقول جريجورى هارتل، من منظمة الصحة العالمية، إن التقرير يتطلب استجابة عاجلة من الدول الغنية، "وهناك حاجة إلى الاعتراف بأن العالم كله يتأثر بهذا الوباء، فالسلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها، لقد رأينا كيف أن H1N1 قد انتشر فى الدول الأكثر ثراء وفى نصف الكرة الجنوبى، ويجب أن نتصرف فى وقت قريب".
وأضاف أن التقرير يرسم صورة وخيمة عن شعوب العالم الأكثر ضعفا ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فما لم يضع موردو الوقود والغذاء والاتصالات والتمويل أو خدمات النقل، خططا متطورة لكيفية استمرارهم فى تقديم الخدمات لهذه الدول فإن العواقب ستتأزم كثيرا.
ويقدم التقرير المكون من 47 صفحة، تحليلا مفصلا للاحتياجات الأساسية لـ75 بلدا معرض للعجز على الصمود أمام تصعيد فيروس أنفلونزا الخنازير، حيث تضمن المسح ست دول من أمريكا اللاتينية، بما فيها كوبا وبوليفيا، و21 بلدا من آسيا والمحيط الهادئ مثل كوريا الشمالية وبنجلاديش، و40 دولة من أفريقيا مثل الكونغو وأريتريا.
يقول مسئولو الأمم المتحدة فى التقرير، إنه يجب إنفاق 700 مليون إسترلينى على الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات، لحماية العاملين فى مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الموظفين الأساسيين، وكذلك تغطية أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويوضح التقرير أن هناك 85 بلدا ليس لديه القدرة على الوصول إلى اللقاحات من أى مصدر آخر، وتعتزم تغطية من 5% إلى 10٪ من السكان.
ويذكر التقرير أنه يجب تخصيص 147 مليون إسترلينى، لتنظيم حملات التطعيم، وتحسين الاتصالات، ورصد مستويات المرض، وتحسين قدرات المختبرات فى 61 بلدا، كما يجب تخصيص باقى المبلغ لدعم منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة فى هذه البلدان، فضلا عن صندوق الطوارئ للأدوية الإضافية المضادة للفيروسات.
الجارديان