2009-10-05 02:26:25
واشنطن –قنا: كشفت دراسة علمية عن أن البعوض يمكن استخدامه في مكافحة أمراض مثل الملاريا وداء الفيل الليمفاوي عن طريق الهندسة الجينية وإجراء بعض التغييرات في نظامه المناعي. وأشارت مجلة (ساينس) الاميركية مؤخرا
إلى أن مجموعة من العلماء الفرنسيين والألمان توصلوا إلى أن اجراء تغيير في أحد الجينات ببعوضة أنوفيلة، القادرة على حمل المرض، يمكنه زيادة قدرة الحشرة على مكافحة عدوى طفيليات الملاريا.
وقالت المجلة أن مجموعة من العلماء البريطانيين بجامعة أوكسفورد اكتشفوا أن اصابة البعوضة القادرة على حمل مرض الفيل اللمفاوي بنوع معين من البكتريا من شأنه الحد من الاصابة بالمرض.
وأكد الباحث بمعهد (إنسيرم) الطبي بفرنسا ستيفان بلاندين أن "الطفيليات يجب عليها أن تقضي جزء من حياتها داخل البعوضة وجزء آخر داخل جسم الإنسان".
وتابع بلاندين "لذا فإن الوصول إلى طريقة تجعل أجساد البعوض يكافح الملاريا من شأنه المساعدة في التحكم في إصابة البشر بهذا المرض". وأشار العالم إلى أن الأبحاث كشفت عن وجود جين يدعى (تي إي بي 1) يحتوي على أحد أنواع البروتينات التي تكافح الطفيلي الكامن بجسد البعوضة وتسعى لقتله.
وفي الدراسة الأخرى تأكد العلماء من أن اصابة البعوض ببكتريا معينة من شأنه تقليل فترة حياة الطفيليات التي تتسبب في الاصابة بمرض الفيل اللمفاوي الذي يؤثر على حياة 120 مليون شخص في العالم بأكمله.
ويتسبب هذا المرض في الاصابة بحالة "التفيل"، حيث تنتفخ أقدام المريض بشكل حاد إلى جانب انتفاخ الغدد الحليبية.