2009-10-22 08:22:37
تناول الباحثون الأسبان تأثير ممارسة أنواع شاقة ومُجهدة من التمارين الرياضية أو الأعمال اليومية على قدرات الإخصاب لدى الرجال والنساء.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط فى إشارة إلى نتائج دراستهم المنشورة في المجلة الدولية للطب الرياضي الأميركية أن هناك ثمة تغيرات تطال هرمونات الذكورة وعدد الحيوانات المنوية حينما يتم إجهاد الجسم في التمارين الرياضية..
وفيما يرى الباحثون أن هذه التغيرات السلبية هي تغيرات مؤقتة وغير دائمة، إلا أن الدكتورة ديانا فاموندي وزملاءها في الدراسة نبهوا إلى أن تلك التغيرات ربما تُؤثر بشكل أعمق لدى الرجال الذين لديهم بالأصل تدن في عدد الحيوانات المنوية أو نقص في هرمونات الذكورة
كما أشار الباحثون إلى أن النساء اللائي يُمارسن أنواعاً شاقة ومجهدة من التمارين والألعاب الرياضية، ستبدو عليهن تغيرات أوضح وأعمق مما يظهر على الرجال في أنظمة هرمونات الجسم
وعلى سبيل المثال فإن اضطرابات الدورة الشهرية وربما انقطاعها أحد أهم ما يُؤثر على مستوى خصوبة المرأة الرياضية، بينما لا يُعلم مدى التأثير على خصوبة الرجل.
وبمتابعة الباحثين لمجموعة من الرجال عند ممارسة نصفهم للتمارين الرياضية الترفيهية، كركوب الدراجة إلى حد الإجهاد أربع مرات أسبوعياً لمدة أسبوعين. والنصف الآخر منهم تجنب أي تمارين رياضية مجهدة خلال تلك المدة.
وتبين أن هناك انخفاضاً لدى مجموعة ممارسة الرياضة المُجهدة من ناحية تركيز الحيوانات المنوية وعددها الكلي وحجم كمية ما يصدر من ماء الرجل عند القذف وغيرها من خصائص ونوعية الحيوانات المنوية، بينما ارتفعت نسبة هرمون التستيسترون.
وبعد الانتهاء من التجربة بيومين بدأت الهرمونات وغيرها من خصائص الحيوانات المنوية بالعودة إلى الحالة الطبيعية، وهو ما كان أوضح وأسرع لدى الرجال الأصغر سناً.
وذكر الباحثون أن هناك تقاطعاً بين الدماغ والغدد الصماء والأعضاء التناسلية لدى الرجل بفعل تغيرات عوامل عدة في الجسم أثناء ممارسة التمارين الشاقة.
والذي يقترحه العلماء الأسبان هو إجراء مزيد من البحث لإيضاح دور التمارين الرياضية الشاقة على من لديهم بالأصل اضطرابات في قدرات الخصوبة.