2009-10-24 04:13:08
اقترب أطباء بريطانيون من تحقيق ما يأملون أن يكون أول زراعة رحم بشري ناجحة في العالم، وهو ما يمنح الأمل لآلاف النسوة غير القادرات عن الإنجاب لأسباب طبية
فقد أجرى جراحون وبيطريون بالاشتراك مع فرق طبية في نيويورك وبودابست، أول زراعات طويلة الأجل للرحم في الأرانب. وقال الباحثون إنه إذا ثبت نجاح التجارب على الحيوانات الأكبر حجما فسيكون بالإمكان زراعة أول رحم أنثوي قابل للحياة من متبرعة متوفاة في غضون عامين.
ويذكر أن نحو 1500 أنثى في سن الإنجاب في بريطانيا تولد بدون رحم أو أصيب بتلف أو أزيل بعد مرض كالسرطان. ويمكن أن يقدم هذا الإجراء حلا للأم البديلة أو التبني.
وقال رئيس فريق البحث البريطاني حسبما ذكرت صحيفة التايمز إنهم قد توصلوا لحل مشكلة كيفية الحفاظ على مصدر دم منتظم للرحم المزروع من أرنبة متبرعة لأخرى، مما يسمح لها بالحياة إلى أن تحمل بنجاح.
ومن الجدير بالذكر أن أول عملية زرع رحم أجريت عام 2000 على امرأة سعودية عمرها 26 عاما، فشلت عندما طور وعاء دموي يغذي العضو جلطة دموية وكان لا بد من إزالته بعد 99 يوما. ومنذ ذلك الحين كانت مسألة الحفاظ على مصدر دم موثوق أمرا بالغ الأهمية قبل إمكانية تجربة الأسلوب التقني -الذي تم تجربته أيضا على الخنازير والغنم والماعز والقرود- بأمان ونجاح على البشر.
وقد شملت الدراسة الأخيرة التي قدمت للجمعية الأميركية للطب التناسلي في مدينة أطلنطا بولاية جورجيا الأميركية، خمس أرنبات متبرعات وخمس متلقيات، أجريت عليها العمليات في كلية الطب البيطري الملكية بلندن. وحصلت الأرنبات المتلقيات على رحم باستخدام ما يعرف بـ"تقنية الرقعة الوعائية" التي ربطت الأوعية الدموية الرئيسية، بما في ذلك الوتين (الشريان الأورطي).
وإذا ما نجحت الطريقة الجديدة فستضطر النساء ذوات الرحم المزروعة لتحمل العلاج بالتخصيب الصناعي لتمكين الحمل والولادة بالجراحة القيصرية لتفادي أي مضاعفات مثل الحمل خارج الرحم، أي نمو الجنين في المكان الخطأ.
والزراعة الناجحة ستكون مؤقتة أيضا لتفادي اضطرار المريضة لتناول عقاقير مضادة لرفض العضو المزروع مدى الحياة. لكن المرأة المتلقية قد تمنح من سنتين إلى ثلاث سنوات لتحمل في طفل أو أطفال قبل إزالة الرحم.
وقد حصل الجراحون في نيويورك على إذن بتنفيذ تجربة بشرية بعد إثباتهم أن رحم المتبرعة يمكن حفظه لنحو 12 ساعة، الفترة الكافية لإجراء العملية