2009-11-10 12:29:10
قال باحثون أمريكيون إن حقن كرات من البوليمر في جرذان التجارب بعد إصابتها في العمود الفقري ساعدها على استعادة الحركة ومنع وقوع تلفيات عصبية ثانوية عادة ما تعقب تلك الإصابات
قال باحثون أمريكيون إن حقن كرات من البوليمر في جرذان التجارب بعد إصابتها في العمود الفقري ساعدها على استعادة الحركة ومنع وقوع تلفيات عصبية ثانوية عادة ما تعقب تلك الإصابات. ويستخدم العلاج التجريبي كرات من البوليمر عبارة عن مجموعة من الألياف التي تلتحم مع الألياف العصبية المصابة وتمنع الالتهاب من إلحاق مزيد من التلف بالأعصاب المحيطة. وقال جي شين تشنج من جامعة بوردو في ولاية انديانا أمس الأحد والذي نشرت دراسته في دورية نيتشر نانومديسين "الذي قمنا به هنا هو أننا اخترعنا طريقة لعلاج إصابات العمود الفقري في المراحل المبكرة." وكانت هذه الكرات التي يصغر قطرها نحو مئة مرة عن قطر خلية الدم الحمراء تستخدم في الأبحاث طوال 30 عاما كوسيلة لإيصال الأدوية. وأضاف تشنج "في حالتنا إنه استخدام جديد تماما لتلك التركيبات. نحن لا نستخدمها كناقل للدواء. بل نستخدمها كمادة لعلاج الأغشية." ويستغل هذا العلاج ميزة الخواص الكيماوية لكرات البوليمر ذاتها للمساعدة على ترقيع أي إصابة في الأغشية ومنع المزيد من التلفيات. وتصنع هذه الكرات من مادتي بوليمر مختلفتين إحداهما طبقة داخلية تقاوم التحلل والثانية طبقة خارجية تفضل ان تظل مبتلة. وحين تحقن الكرات في مجرى الدم فإنها تصل إلى المكان المصاب وتستكين المادة المحبة للابتلال في الغشاء التالف فتعمل على ترقيع الجزء المصاب. وتساعد الطبقة الداخلية على استقرار عملية الترقيع. وأضاف تشنج "نعتقد أنها يمكن أن تخترق الغشاء وتلتحم معه." وأظهرت دراسات أجريت على الجرذان باستخدام الكرات المصبوغة على انتقال الجزيئات المتناهية الصغر بنجاح إلى أماكن الإصابة. واستعادت التي عولجت بالكرات عقب إصابات في العمود الفقري السيطرة على الأطراف الأربعة في حين أن الحيوانات الأخرى لم تتمكن من ذلك. وأظهرت فحوص أجريت على مدى سمية العلاج إنه آمن. ويأمل فريق البحث في نهاية المطاف علاج المرضى بهذه الكرات في غرف الطواريء لمعرفة ما إذا كانت ستحمي الخلايا العصبية المحيطة من مزيد من التلف