2010-01-26 11:17:23
كتب – عبد الرحمن بدوي
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن معرض الصحة العربي وغيره من المعارض المتعددة التي تستضيفها الدولة تعتبر تجديداً للثقة الراسخة التي تتمتع بها الإمارات واقتصادها الوطني في الأوساط العالمية التي ترى في المجتمع الإماراتي التنوع الثقافي والأمن والاستقرار .
وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال افتتاح سموه معرض الصحة العربي 2010 بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ارتياحه لزيادة نسبة المشاركة بالمعرض في دورته الخامسة والثلاثين المنعقدة بمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 25 حتى 28 من الشهر الجاري، حيث تجاوزت نسبة الزيادة أكثر من 20%، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أن دولة الإمارات ما زالت تشكل المعبر الرئيسي لأسواق المنطقة بالنظر إلى موقعها الجغرافي ومكانتها وسمعتها الطيبة إقليمياً ودولياً، إضافة إلى المستوى العام للمرافق الخدمية والتسهيلات اللوجستية التي باتت توافق أحدث المستجدات العالمية .
كما أعرب سموه عن سعادته بلقاء الحشد العربي والعالمي المشارك في المعرض الذي ضم وزراء ومسؤولين وممثلي شركات وجهات صحية وصناعية من مختلف أنحاء العالم .
وقام سموه عقب قص الشريط التقليدي بجولة تفقدية داخل قاعات وأروقة المعرض الذي تشارك فيه 2500 شركة وجهة طبية محلية وعربية وأجنبية من 70 دولة مبتدئا جولته في قاعة زعبيل التي تشغلها الشركات الألمانية المتخصصة في صناعة الأجهزة والمعدات الطبية وتقنياتها المتطورة التي تعرضها الشركات الألمانية وأهمها أوليمبس وسيمنس وفيليبس وغيرها .
وتوقف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عند جناح شركة جنرال الكتريك، واطلع على آخر ما أنتجته من معدات وأجهزة طبية وعلاجية متطورة، وزار سموه جناح مدينة دبي الطبية وتعرف إلى جديدها في مجال الاستثمارات الطبية والصحية العربية والأجنبية في المدينة . وفي جناح وزارة الصحة اطلع سموه على نظام المعلومات الصحية الجديد المعروف باسم مشروع “وريد” الذي أقرته الوزارة ضمن استراتيجيتها حتى عام 2015 المنبثقة من استراتيجية الحكومة الاتحادية .
وكانت المحطة التالية في جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جناح شركة مبادلة الإماراتية التي تعرض مجسمات وتصاميم استثماراتها في القطاع الصحي، حيث شاهد سموه مجسما ضخما لمستشفى العين الجديد الذي يضم نحو 670 سريرا ومجسما آخر لمستشفى المفرق الجديد يضم 700 سرير .
وواصل سموه جولته في أرجاء المعرض الذي شهد زيادة في عدد المشاركين والعارضين بنسبة 20% إذ مر سموه على منصات عرض الشركات البريطانية والأمريكية والصينية والكورية والهنغارية وغيرها من الدول المشاركة التي تعرض منتجاتها في قطاع الصحة والرعاية الصحية متخذة من معرض الصحة العربي في دبي مركزاً للترويج لمنتجاتها وتسويقها إلى أسواق دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية .
واختتم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جولته بزيارة جناح هيئة الصحة بدبي، حيث استمع سموه خلال زيارته للجناح إلى شرح مفصل من قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي حول الخدمات الالكترونية المتعددة التي تقدمها الهيئة لعملائها والمشاريع الصحية التي تعكف على تنفيذها حاليا لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة لسكان الإمارة .
واستعرض المروشد أمام سموه الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال التحول الالكتروني لخدماتها، وخاصة مشروع الملف الالكتروني للمريض والأرشفة الالكترونية للصور الشعاعية الذي يعد الأول من نوعه وحجمه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن أوائل المشاريع المماثلة في دول الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام .
كما اطلع سموه على المجسم الخاص بمستشفى الجليلة الذي تعكف الهيئة على إنشائه حالياً بحرم مستشفى الوصل كأول مستشفى متكامل ومتخصص في أمراض الطفولة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة بشكل عام وبسعة 200 سرير بهدف توفير وتقديم أرقى الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للأطفال من خلال كادر طبي وتمريضي وفني مؤهل تأهيلاً عالياً يتناسب وحاجة الأطفال المرضى .
كما شاهد سموه من خلال اللوحات الفنية مراحل سير العمل بالمشروع الذي يتوقع الانتهاء منه نهاية العام المقبل، كما استمع سموه من مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى شرح مفصل حول مشروع مستشفى آل مكتوم للإصابات والحوادث بمنطقة جبل علي، والذي سيكون فريدا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط حيث سيطرح تعريفاً مبتكراً لمفاهيم خدمات الطوارئ وإسعاف الحالات العاجلة، وسيساهم في تكريس مكانة دبي كأحد مراكز التميز في مجال الرعاية الصحية إقليمياً وعالمياً .
وتبلغ طاقة المركز الاستيعابية 300 سرير سيتم تزويده بقائمة من أحدث حلول وأنظمة الإدارة والتخطيط الطبي المتقدمة، والتي تساعد في التنسيق وتبادل المعلومات بين مناطق الحوادث والإسعاف من جهة وأنظمة التشخيص الإلكترونية وغرف الجراحة من جهة أخرى .
كما سيشمل المستشفى أيضاً العديد من الوحدات والأقسام الطبية والعيادات المتعددة وخدمات الدعم المساندة التي تلبي احتياجات المنطقة .
وخلال تفقده لجناح الهيئة اطلع سموه على خريطة المشاريع الصحية المتوفرة في الجناح والتي توضح توزيع المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية التابعة للهيئة على مختلف أنحاء الإمارة والتي تراعي التوزيع الجغرافي وتضمن العدالة في توزيع الخدمات الصحية على سكان الإمارة وفقا للاحتياجات الفعلية والمناسبة لها .