افتتحت الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان والرئيس الفخري للجمعية الأردنية لأورام الأطفال بحضور الأميرة دينا مرعد المديرة العامة للمؤسسة أعمال المؤتمر الإقليمي الثالث لأمراض السرطان والدم لدى الأطفال.
وأكدت سموها ضرورة توفير الرعاية الطبية الشمولية للأطفال المصابين بالسرطان مشيرة أن معدلات الشفاء منها   في مرحلة الطفولة في تزايد مستمر   في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها الأردن مستندة سموها إلى أرقام السجل الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة.   وعرضت   سموها واقع سرطان الأطفال في الأردن مشيرة   أن نسبة الشفاء لبعض أنواع سرطانات الطفولة مثل   الدم بلغت 95%   وقالت: «هذه   معدلات تدعو إلى الفرح والتفاؤل ومواصلة التقدم بعزم لقهر المرض». واوضحت سموها ان نسبة الشفاء من أورام الدماغ عند الأطفال صارت تقارب   (75%)   ، وكشفت تسجيل إصابة   (232) طفلا دون سن 15 عاماً سنويا او يشخصون بإصابتهم بالسرطان عام 2008 مؤكدة أن غالبيتهم   تلقوا العلاج في مركز الحسين للسرطان. ووفقاً للسجل الوطني للسرطان   فإن النوع الأكثر شيوعاً لسرطانات الطفولة عام 2008 هو سرطان الدم الذي بلغ (29.3%) من بين مجموع سرطانات الأطفال في الأردن يليه سرطان الدماغ وأورام العمود الفقري 18.75%، والأورام الليمفاوية 12.6، وأورام الغدد الصماء والغدة الكظرية 6.1%، وسرطان العظم 4.7%، وسرطان العين4.3%. وقالت الأميرة غيداء أن الهدف الرئيسي لمركز الحسين للسرطان هو توفير أفضل رعاية طبية لمرضى السرطان   وتوفير الراحة والأمان للطفل مشيرة الى إنشاء قسم خاص للأطفال لايجاد بيئة ودية لدعم الأطفال المصابين في رحلتهم لمكافحة السرطان. وأعربت عن فخرها واعتزازها بما وفره مركز الحسين للسرطان والجمعية الأردنية لأورام الأطفال من رعاية طبية مميزة للمرضى الأردنيين والعرب   وبرامج العلاج النفسي والمادي التي خففت وقع المرض على الطفل المصاب وعائلته. ودعت الأميرة غيداء حسبما ورد في "الرأي الأردنية"   جميع خبراء الإمراض السرطانية في العالم إلى الكفاح ضد السرطان. ويشارك في المؤتمر نحو 300 مختص من دول عربية وأجنبية. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام أوراق عمل تتناول آخر ما توصل إليه العلم الحديث في تشخيص وعلاج السرطان وأمراض الدم لدى الأطفال.   ويخصص المؤتمر وللمرة الأولى يوماً خاصاً للتمريض يستضيف فيه نخبة من المحاضرين في التمريض من الولايات المتحدة الأميركية ولبنان يبحثون معالجة الألم والرعاية التلطيفية وأهم السبل في تقديم الرعاية الطبية الشمولية للمريض وعائلته.   كما يبحث تطوير مهنية العمل التمريضي والعناية بمرضى السرطان بشكل خاص. ولتنوع وشمولية الموضوعات المطروحة في المؤتمر فإن الأطراف الطبية المهتمة بحضوره تتعدى أطباء الأورام وأمراض الدم لدى الأطفال لتشمل أخصائيي جراحة الدماغ والأعصاب وأخصائيي العيون وجراحة الأطفال والعلاج بالأشعة، والأنسجة والصيدلة السريرية وأخصائيي الرعاية التلطيفية   والنفسية عند الأطفال.