2010-02-20 10:43:08
دبي – الطبيب: أكد قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي أن المنطقة ما زالت تشهد تزايدا كبيراً في نسبة الإصابة بقصور عضلة القلب، وهو الأمر الذي بات يشكل قلقاً كبيراً وتحدياً للمؤسسات الصحية لاتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الوقائية التي تحول دون التوسع المتزايد لهذا المرض .
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر دبي لقصور عضلة القلب2010 الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية، لمناقشة أحدث المستجدات العالمية واهم البحوث العلمية في مجال تشخيص وعلاج قصور عضلة القلب ولمعالجة مرض ضغط الدم، للحد من فرص الإصابة بأمراض القلب وتلف الكلى التي يتسبب بها ضغط الدم المرتفع .
حضر مراسم الافتتاح الدكتور جون ماكموري رئيس رابطة قصور القلب التابعة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمشاركة أكثر من 500 متخصص من الكوادر الطبية الفاعلة في تشخيص وعلاج أمراض القلب .
وأضاف المروشد: لابد من التحرك الجاد والسريع وتضافر كل الجهود لوضع الخطط والبرامج الفاعلة للتصدي لأمراض القلب بمختلف أنواعها في الدولة، والعمل على نشر الوعي والتثقيف الصحي لدى سكان المنطقة لتغيير أساليب معيشتهم وبعض سلوكياتهم التي تعد من أهم العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين .
وقال: يأتي انعقاد ذلك المؤتمر ليؤكد الحرص على تحقيق هذا الهدف من خلال متابعة البحوث العلمية والتطورات العالمية المتسارعة في مجال أمراض القلب، مشيراً إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي بإنشاء مركز لأمراض وجراحة القلب والصدر بمستشفى دبي منذ عدة سنوات ساهم بشكل كبير في توفير خدمات تشخيصية وعلاجية لمرضى القلب في الدولة، وفقاً لأحدث وأرقى المعايير الطبية العالمية، مما شكل إنجازاً ملحوظاً تمكن من توفير مشقة وعناء السفر على الكثير من أبناء الوطن راغبي العلاج بالخارج، بفضل كفاءة المركز وتجهيزاته الحديثة وقدرته العالية على التعامل مع أمراض القلب المختلفة .
وأوضح أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتعرف إلى الأساليب والتقنيات الحديثة في هذا المجال لخدمة مجتمعاتنا بشكل عام وتخفيف العبء عن المرضى وعائلاتهم والمساهمة في تحسين الرعاية الصحية للمرضى .
وأكد أن التصدي لأمراض العصر يضعنا جميعاً أمام مسؤولية المتابعة المستمرة للتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف التخصصات الطبية، وان نسعى بكل طاقاتنا وإمكاناتنا للتماشي مع الثورة المعلوماتية المذهلة واللحاق بركب العالم المتقدم في هذا المجال من خلال استحداث المراكز الطبية المتقدمة وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية ونقل الخبرات العالمية والاستفادة منها لخدمة المرضى في المنطقة .
وثمن الدور الفاعل الذي تقوم به جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية في دعم القطاع الطبي والنهوض به من خلال تنظيم مثل هذه المؤتمرات والملتقيات الطبية وتشجيع البحث العلمي والعاملين فيه وإتاحة الفرصة لهم لتبادل المعرفة والاطلاع على احدث المستجدات العالمية في الحقل الطبي .
من جانبه أوضح الدكتور عبيد الجاسم رئيس قسم القلب بمستشفى دبي، رئيس جمعية القلب الإماراتية أن مرض قصور القلب يعد أحد الأسباب الرئيسية المسببة للوفاة في العالم لدى البالغين، وتشهد دول مجلس التعاون الخليجي تزايداً متلاحقا في عدد المصابين بذلك المرض الذي يصنف على أنه بالغ التعقيد ويستلزم تركيزاً أكبر على المريض واتباع أساليب وطرقاً مختلفة في العلاج والرعاية .
وقال: تشير الدلائل إلى أن هناك حاجة ماسة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، من خلال استيعاب وفهم الأطباء والممرضين على حد سواء لاساليب العلاج المتعارف عليها والأساليب المستحدثة، فضلاً عن تطوير استراتيجيات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى .
وأشار إلى أن المؤتمر يحتوي عدداً من ورش العمل المتخصصة للممرضات وأطبار الرعاية الصحية الأولية وأطباء القلب الذين لديهم الرغبة في الاستفادة من التدريب العملي على استخدامات المنظمات الإلكترونية القلبية وأجهزة تخطيط القلب لمرض قصور القلب .
وعلى هامش المؤتمر أوضح الدكتور بهاء الجبالي استشاري أمراض القلب أن ما يقرب من 44% من مرضى النوبات القلبية في مستشفيات دبي يعانون من أعراض ضغط الدم المرتفع، ومن المعروف أنه يتزايد لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية، وقصور عمل القلب، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى أمراض تلف الكلى التي تهدد جميعها حياة المريض . وتشير البيانات الطبية إلى انخفاض الوعي بهذا المرض في الإمارات، لذلك لابد من تعزيز الوعي الصحي لمختلف شرائح المجتمع لتفادي الإصابة إلى جانب مواكبة أخصائيي الرعاية الصحية لاحدث المستجدات الطبية التي من شأنها العمل على الحد من انتشار المرض بالدولة .