2010-02-27 04:43:36
قالت منظمة الصحة العالمية إن لجنة الخبراء التابعة لها ستعيد تقييم وضع وباء انفلونزا (إتش1إن1) خلال بضعة أسابيع لتحديد ما إذا كان وصل لذروته، لكن الواضح بالفعل أنه أقل حدة من موجات تفشيه السابقة
وقررت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة الثلاثاء أن من السابق لأوانه إعلان أن المرض الذي أعلن وباء في يونيو حزيران وكان الأول منذ أكثر من 40 عاما تجاوز أسوأ مراحله. وأجرى أعضاء اللجنة المؤلفة من 15 عضوا والتي تقدم توصيات لمدير عام المنظمة مارجريت تشان مشاورات استمرت ساعتين لكنهم قرروا أن هناك الكثير من الشكوك المحيطة بسلوك الوباء وإن بدا أنه يتراجع في أمريكا الشمالية وأوروبا. وقال كيجي فوكودا أكبر خبير بمجال مكافحة الانفلونزا بالمنظمة للصحفيين إن ارتفاع مستويات الإصابة في غرب افريقيا والخطر الذي تمثله أشهر الشتاء في نصف الكرة الجنوبي يهيمنان على مخاوف اللجنة. وأضاف: لدينا سبب للخوف من التطور الذي قد يحدث عندما يدخل نصف العالم أشهر الشتاء. وأوضح أن المنظمة تؤكد تقارير تفيد بارتفاع مستويات الإصابة في السنغال وموريتانيا وتجري فحصا لترى ما إذا كان فيروس الانفلونزا ينتشر في أجزاء أخرى من غرب افريقيا. وحث فوكودا الشعوب والحكومات على الا يتخلوا عن حذرهم حتى اذا كانت موجة تفشي انفلونزا (اتش1ان1) الحالية ليست بحدة الأوبئة التي قتلت الملايين على مدار القرن الماضي. وقال: يبدو أن هذا الوباء أخف من عدد من الأوبئة التي شاهدناها خلال القرن العشرين. وحتى الآن أكدت منظمة الصحة العالمية 16226 حالة وفاة مرتبطة بفيروس (اتش1ان1) المعروف إعلاميا باسم انفلونزا الخنازير لكن العدد الحقيقي للوفيات الذي سيستغرق التحقق من صحته عاما أو اثنين سيكون أعلى كثيرا. وقال فوكودا إن على الناس مواصلة السعي لتلقي التطعيم ضد المرض الذي يمثل خطورة على البالغين صغار السن خاصة من يعانون أمراضا مزمنة والنساء الحوامل مقابل السلالات الموسمية التي يكون المسنون أكثر عرضة لها. وأضاف أن أكثر من 300 مليون شخص تلقوا التطعيم حتى الآن ضد الانفلونزا وإن الجرعات التي لها سجل سلامة ممتاز أثبتت فعاليتها بنسبة تتراوح بين 70 و75 بالمئة