نجح علماء بريطانيون في تطوير دواء جديد ضد ما يعرف بمرض نوبات النعاس أو النوم القهري. وذكر العلماء أن هذا الدواء المنتظر يمكن أن يساعد في شفاء آلاف المصابين بهذا المرض في المناطق الريفية في أفريقيا بشكل خاص.
وأكد علماء جامعة داندي في اسكوتلاندا في مجلة "نيتشر" "الطبيعة" أن المادة الفعالة التي طوروها مؤخرا يمكن أن تطرح في الأسواق بعد 18 شهرا من التجارب الإكلينيكية. وأشار العلماء إلى أن التجارب على الفئران أظهرت أن المادة المثبطة لهذا المرض لها تأثير فعال جيد مع قلة آثارها الجانبية. وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن ما يصل إلى 70 ألف شخص مصابون بهذا المرض جنوب منطقة الصحراء الكبرى. وينقل المرض بواسطة ذبابة تسي تسي المعروفة ويؤدي للإصابة بعدم حضور الذهن وباضطرابات في النوم وإلى حالة شبيهة بالغيبوبة في المراحل الأخيرة من الإصابة. ورغم وجود عقارين بالفعل ضد المرض حسب التقرير فإن أحدهما له آثار جانبية بالغة في حين أن الآخر باهظ الثمن. وسيكون هذا الدواء الجديد غير مكلف في حالة اعتماده ولن تكون له آثار جانبية كبيرة. ويعتبر مرض النعاس أحد أكثر الأمراض المعدية التي تعاني إهمالا من شركات الدواء الكبيرة حسبما أشار الباحثون. شارك في الدراسة باحثون من جامعة يورك وباحثون كنديون.