2010-05-04 06:59:49
القاهرة – الطبيب:
يبدأ مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط في القاهرة اليوم – الثلاثاء – استعراض تقرير الإمارات السنوي الموجز عن العام الماضي الخاص باستئصال شلل الأطفال من الدولة.
وصرح الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة أن المكتب الإقليمي يعقد اجتماعا للجنة الإشهاد الإقليمية في الفترة من 4 وحتى 6 من الشهر الحالي في القاهرة لمناقشة تقارير بلدان الإقليم بخصوص التخلص من شلل الأطفال.
يحضر اجتماعات لجنة الاشهاد ممثلين عن مختلف الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعض الجهات المرجعية مثل مركز مكافحة الأمراض في أتلانتا وغيره من المنظمات الدولية المعنية بالصحة، ويمثل الإمارات العربية المتحدة فيه كلا من الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين، والدكتور يوسف عبد الرزاق من جامعة الإمارات رئيس لجنة الاشهاد الوطنية.
وأوضح د. فكري أن الاجتماع يناقش تقارير الدول المقدمة إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بخصوص التخلص من شلل الأطفال لمتابعة تأكيد استمرار كل دولة من الدول التي تم إشهارها خالية من شلل الأطفال في خلوها من هذا المرض.
يذكر أن معظم دول الإقليم أنهت إجراءات التخلص من شلل الأطفال والقضاء على الفيروس المسبب له، وتقوم كل دولة بتنفيذ تعليمات وتوصيات منظمة الصحة العالمية في متابعة الوضع الداخلي وتقديم تقارير سنوية يتم مناقشتها بمعرفة خبراء المنظمة وأعضاء لجنة الاشهاد التي تشكلها منظمة الصحة العالمية للتأكد من عدم وجود فيروس شلل الأطفال البري في هذه الدول.
والجدير بالذكر أن معظم دول إقليم شرق المتوسط تقوم بالتبليغ الصفري لمرض شلل الأطفال وتأكيد خلوها من المرض عدا كلا من أفغانستان وباكستان ما زالتا تعانيان من وجود هذا الفيروس حيث تقوم المنظمة بتكثيف الجهود الدولية للقضاء على توطن هذا الفيروس فيهما، من خلال حملات التطعيم.
وأشار د. فكري إلى أن تقرير الإمارات يتناول جميع حالات الشلل الرخوي الحاد التي تم تسجيلها خلال العام الماضي، لافتا إلى أنها بلغت 17 حالة في مستشفيات حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة تم التعرف عليها من قبل لجنة الخبراء الفنيين المحلية الخاصة بشلل الأطفال.
الجدير بالذكر أن لجنة الخبراء الفنيين المحلية لجنة محايدة تضم في عضويتها ممثلين عن عدة جهات صحية تقوم بدراسة كل حالة من حالات الإصابة بالشلل الرخوي الحاد والإطلاع على الفحوصات المخبرية ونتائج المختبرات للتأكد من كون هذه الحالات هي إصابات بفيروسات أخرى غير فيروس شلل الأطفال، وتؤكد على تشخيصها وأنه تم علاج هذه الحالات والشفاء التام منها.
وقال د. فكري: إن تقرير لجنة الخبراء الفنيين يعتبر خطوة هامة لتأكيد استمرار خلو الدولة من هذا المرض حيث تعتبر حالات الشلل الرخوي الحاد من أهم مؤشرات عدم وجود فيروس شلل الأطفال البري حيث يكون تشخيصها مخبريا ويتم التأكد من نتائجها في مختبرات مرجعية للتأكد من نوع الفيروس.
وحول برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال أوضح المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة أن البرنامج تم تعديله بإضافة التطعيم العضلي ( الجرعة الأولى) الذي بدأ منذ عامين عوضا عن التطعيم الفموي، وأنه يجري الآن دراسة إمكانية إضافة الجرعات الأخرى من التطعيم العضلي بدلا من التطعيم الفموي وذلك في الدول التي تم استئصال شلل الأطفال منها على مدار الخمسة الأعوام الماضية.
وقال أنه تم الاتفاق بين مسؤولي الطب الوقائي في دول مجلس التعاون على أن يكون التطعيم العضلي هو المعتمد بدلا من التطعيم الفموي حيث يجري النظر باعتبار هذا البرنامج إجراءا موحدا في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن إستراتيجية دولية موحدة.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعتزم إعلان العالم خاليا من شلل الأطفال بحلول عام 2012 وتعمل جاهدة على مساعدة الدول التي لا زالت تعاني من وجود فيروس شلل الأطفال للقضاء عليه من خلال تكثيف الحملات على مستوى العالم،و توفير الجرعات المنشطة من التطعيم الفموي للأطفال دون سن الخامسة عشر، للإسراع في التخلص من البؤر المتبقية من فيروس شلل الأطفال في مختلف الأقاليم.
ويعد برنامج القضاء على شلل الأطفال أحد البنود الرئيسة على جدول أعمال في اجتماعات منظمة الصحة العالمية التي تعقد في جنيف خلال الأسبوع المقبل، حيث يقع ضمن أهم الأولويات إشهار العالم خاليا من شلل الأطفال.
والمعروف أن الإمارات العربية المتحدة سجلت خلوها من مرض شلل الأطفال في عام 1992 م وتقوم بمتابعة الوضع بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط سنويا من خلال رفع التقرير السنوي الموجز أمام لجنة الاشهاد لتبرر بالوثائق عدم وجود فيروس شلل الأطفال في الدولة، كما تقوم بوضع خطة طواريء للاستجابة الفورية في حال وفادة أي فيروس من خارج الدولة