2011-02-20 11:34:49
دبي – الطبيب
افتتح الدكتور حنيف حسن علي القاسم وزير الصحة صباح أمس السبت 19 فبراير 2011 أعمال المؤتمر السنوي متعدد التخصصات لشعبة التجميل التابعة لجمعية الإمارات الطبية تحت عنوان جراحة الثدي التجميلية وذلك في فندق البستان روتانا في دبي، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
المؤتمر يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي ويشارك فيه نخبة من جراحي التجميل من مختلف الجهات الصحية العاملة في الدولية من القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن هذا الحدث العلمي يأتي في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات وثمن وزير الصحة جهود جمعية الإمارات الطبية على اختيارها لموضوع المؤتمر مشيرا إلى أن هذا الاختيار يؤكد مدى الوعي والإدراك لأهمية الوقوف على أحدث تقنيات وطرق وأساليب جراحة الثدي في العالم، منوها إلى حجم المشاكل الصحية التي يمكن أن تنجم عن التشخيص أو العلاج ما لم يكن وفقا لأحدث ما وصلت إليه المعايير العالمية في هذا المجال من خلال البحوث الصحية التي تجرى حول العالم يوما بعد يوم.
وأشار وزير الصحة إلى أهمية المؤتمر، لافتا إلى أن وزارة الصحة والهيئات والفعاليات الصحية والطبية في الإمارات قد دأبت على تنظيم أسبوع التوعية الصحية بسرطان الثدي في أكتوبر من كل عام الذي كان له اثر واضح في تنشيط الوعي المجتمعي الذي بدوره سيؤدي إلى التشخيص المبكر وبالتالي العلاج الناجع لهذا المرض مؤكدا أهمية تضافر جهود المتخصصين في كافة التخصصات الطبية والعمل على زيادة الوعي الصحي و المجتمعي به من أجل التغلب على الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها.
ودعا إلى ضرورة أن تكون الاستفادة من المادة العلمية للمؤتمر وما سوف يدور من نقاشات علمية بين جميع المشاركين في المؤتمر من علماء وأساتذة ومتخصصين كافية للوقوف على كل ما هو جديد في مجالات أمراض الثدي من حيث التشخيص والعلاجات الجراحية والدوائية وأيضا الترميم والتجميل.
ومن جانبه أوضح الدكتور علي النميري رئيس شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية أن أهمية المؤتمر تكمن في التطورات المتسارعة التي تشهدها جراحة التجميل من حيث الطرق والوسائل والتقنيات العلاجية التي تستوجب إطلاع جراح التجميل عليها وعلى المستجدات المختلفة في مجالات التخصص وأيضا التواصل العلمي مع زملاء المهنة في الدولة ومناقشة التحديات التي تواجههم.
وأشار النميري إلى ارتفاع سقف الطموحات لدى متلقي خدمات جراحة التجميل وطالبيها والتحول الكبير في تغير مفاهيم الترف إلى الضرورة والإقبال المتزايد على هذه الجراحات، منوها إلى أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والقيم غير المقبولة التي أصبحت منتشرة في عالم جراحات التجميل من لدن غير المختصين أو غير الملتزمين من الأخصائيين التي باتت تستوجب على القائمين على المهنة كشفها من خلال ترسيخ القيم الأصيلة والممارسات المسؤولة، والعمل على رفع درجة الوعي المجتمعي بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة.
وذكر أن اختيار جراحة الثدي كموضوع لمؤتمر هذا العام يأتي نظرا للأهمية البالغة التي تستوجب اليقظة والحذر مشيرا إلى أن سرطان الثدي لا يصيب الإناث فقط، ولكنه يصيب الرجال أيضا، مؤكدا أن هذا المرض الخبيث يمكن السيطرة عليه من خلال الوعي التام والتشخيص المبكر والعلاج الفعال ، لافتا إلى أن دور جراح التجميل في هذا المجال لا يقل أهمية عن دور الجراح العام وجراح الأمراض النسائية وأخصائي الأورام وعلوم الأمراض.
وأشار إلى المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق جراح التجميل بعد صدور القانون الاتحادي رقم 10 لسنة 2008 بشأن المسؤولية الطبية التي تستوجب على الجميع الوعي الكامل بأهمية إتباع النظم واللوائح القانونية التي تحكم الممارسات الطبية المختلفة ومنها جراحة التجميل.
ودعا إلى حماية التخصص من الدخلاء والمتلاعبين مركزا على دور وسائل الإعلام في التوعية الصحيحة بمخاطر التعرض للممارسات غير المعترف بها في هذا المجال.
وقال النميري أن شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية بدأت منذ ثمانية عشرة عاما بسبعة أعضاء فقط وأصبحت الآن تضم حوالي ثلاثمائة جراح مؤهل ومتدرب بين مقيم وزائر.
وذكر ان جراحة التجميل شهدت في الأعوام القليلة الماضية طفرة نوعية وعددية على مستوى العالم أجمع، لافتا إلى أن حجم الإنفاق العالمي على جراحات التجميل في العام الماضي وصل إلى أكثر من ثمانين مليار دولار، وان العام الماضي شهد إجراء أكثر من خمسين مليون عملية جراحية وغير جراحية في هذا المجال قام بها حوالي مائة ألف جراح تجميل مرخص.
يذكر أن المؤتمر يعتبر من المؤتمرات متعدد التخصصات من حيث المادة العلمية التي وزعت على ثلاثة جلسات تشمل خمسة عشر محاضرة علمية تغطي أمراض الثدي وجراحة الترميم والتجميل المتعلقة به والعلوم الطبية الأخرى المتصلة به.