الطبيب - محمود عبد الرحمن:
كشفت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ علاج السكر بكلية طب جامعة القاهرة، رئيس «الجمعية العربية للسكر»، إن مصر تحتل المركز التاسع عالمياً فى نسب الإصابة بالمرض، وإن هناك نحو 8 ملايين مصرى مصاب بالسكر.
وأضافت «شلتوت»، خلال فعاليات المؤتمر الـ 12 للجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، الذي اختتم أعماله أمس، برئاستها، وبحضور الدكتور نام هان شو، رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر، وعدد كبير من أساتذة المرض فى مصر والدول العربية والأجنبية، أن المؤتمر استعرض الجديد فى علاج مرض السكر وأحدث الإحصائيات العالمية للاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر.
وأوضحت شلتوت أن مرض السكر يضاعف الإصابة بأمراض الكبد، ويمكن استخدام عقار «المتفورمين» عند الإصابة بمرض الكبد الدهنى أو ما يسمى «ناش» فى وجود السكر، وخاصة أن مصر بها أعداد كبيرة من المصابين بفيروس «سى»، مما يعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
وأوضحت «شلتوت» أن هناك أنواع علاج مرض السكر الحديثة التى ظهرت فى مصر خلال الأشهر الأخيرة، هى من أحدث الأدوية التى توصل إليها العلماء فى العالم، وهى تعمل لأول مرة بطريقة مختلفة عن طريق الكلى التى تقوم فى مرضى السكر باستخلاص الجلوكوز من الدم ثم تعود لامتصاصه مرة أخرى بكمية زائدة إلى داخل الدم، فيحدث ارتفاع فى مستوى السكر».
وأشارت إلى أن المجموعة العلاجية الجديدة تعمل على منع الكليتين من امتصاص الجلوكوز مرة أخرى، وبالتالى تطرده مع البول خارج الجسم، ويترتب على ذلك انخفاض مستوى السكر فى الدم، وبذلك تختلف هذه الأدوية عن أدوية السكر الأخرى التى تعمل عن طريق زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس، وتتسبب فى إرهاق البنكرياس وضعف عمله مع مرور الوقت، كما أن هذه الأدوية الحديثة تتميز بأنها تساعد على إنقاص الوزن عند المريض.
وقالت إنه من الممكن الوقاية من مرض السكر عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة، موضحة أن المصابين بالسمنة وزيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وأشارت رئيسة الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم إلى العلاقة بين السمنة ومرض السكر من النوع الثانى وثيقة للغاية" فنجد حوالى 80 % من مرضى السكر النوع الثانى مصابون بالسمنة، وتؤدى سمنة البطن "الكرش" إلى زيادة التعرض للإصابة بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر.