الطبيب - متابعات:
أظهر باحثون بريطانيون أن حبة بسيطة قادرة على خفض مستوى السكر في الدم والمساعدة على خفض الوزن خلال ثلاثة أشهر.
ويتسم هذا الإنجاز بأهمية بالغة لأنه يعني أن الحبة التي تؤخذ مرة في اليوم يمكن أن تُنهي الحاجة إلى حقن الإنسولين اليومية المؤلمة حسبما أفادت "إيلاف" نقلا عن الـ"ديلي اكسبريس".
وأظهرت نتائج الاختبارات ان 90 في المئة من المرضى الذين تناولوا حبة سيماغلوتايد Semaglutide شهدوا هبوط مستوى السكر في الدم وحدوث انخفاض محسوس في وزنهم.
وقالت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة ميلاني ديفيز استاذة طب مرض السكري في جامعة ليستر البريطانية "ان هذه النتائج التي تبين قدرة حبوب سيماغلوتايد على ممارسة تأثير بالغ في خفض السكر ودعم خفض الوزن حين تؤخذ عن طريق الفم، نتائج واعدة للغاية".
وأوضحت البروفيسورة ديفيز أن مرض السكري من النوع الثاني مرض خطير يمكن ان تكون له مضاعفات مدمرة ولهذا السبب يشكل تحدياً كبيراً للخدمات الصحية في انحاء العالم بسبب الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يصابون به.
ورغم وجود علاجات عديدة لمرض السكري من النوع الثاني فان غالبيتها تقترن بخطر هبوط السكر في الدم الى أقل من مستواه الطبيعي وزيادة وزن المريض.
والمصاب بمرض السكري من النوع الثاني لا ينتج ما يكفي من الانسولين الذي يتحكم بمستوى السكر في الدم أو ان الانسولين الذي ينتجه لا يعمل كما يجب.
دواء سيماغلوتايد واحد من جملة عقاقير جديدة نسبياً. وهو يعمل بتحفيز انتاج الانسولين وكبح افراز هرمون الغلوكاغون الذي يرفع مستوى السكر ، ويسد الشهية ايضاً.
واختُبرت حبوب سيماغلوتايد في مركز ليستر لأبحاث مرض السكري، اكبر مركز من نوعه في اوروبا ، على 632 مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني جرى اختيارهم بصورة عشوائية لتناول سيماغلوتايد عن طريق الفم أو بحقنة تحت الجلد أو تناول دواء كاذب لمدة 26 اسبوعاً.
وأظهرت النتائج انخفاض مستوى السكر في 90 في المئة من الذين كانوا يتناولون الحبة يومياً وانخفاض وزن 71 في المئة منهم بنسبة 5 في المئة خلال فترة الاختبار.
دواء سيماغلوتايد من انتاج شركة نوفو نورديسك الدنماركية العملاقة التي يعمل فيها نحو 100 باحث. ومن المتوقع ان يكون الدواء متوفراً على شكل حبوب في غضون عامين.