كتب - محمود عبد الرحمن:
أكد البروفيسور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى أنه منذ ظهور العلاجات الحديثة لفيروس الكبد سى وهناك تضارب على مدى العامين الماضيين حول إمكانية حدوث أورام بالكبد نتيجة العلاج بهذه الأدوية.
وقال سلامة في تعليقه على أحدث دراسة عن علاقة الأدوية الحديثة بسرطان الكبد، فى المؤتمر السنوى لجمعية الكبد الأمريكية المنعقد فى واشنطن الآن، إن الدراسة تبين أن الاستجابة الدائمة للعلاج بالأدوية الحديثة،DAAs لفيروس سى يخفض نسبة التعرض للإصابة بأورام الكبد إلى 71% ولم يحدث أى زيادة فى نسبة حدوث الأورام نتيجة العلاج بالأدوية الحديثة ولكن على العكس فإن الأدوية الحديثة تخفض نسبة الإصابة بأورام الكبد إلى 71% وهذا يثبت ان هذه الادوية آمنة على مرضى الكبد.
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الدراسة أوضحت أنه لا يوجد فرق بين أنظمة العلاجات المختلفة سواء بالانترفيرون أو الأدوية الحديثة.
وقال سلامة يبقى لنا هنا نقطة هامة جدا حيث أن مرضى التليف الكبدى سواء تخلصوا من الفيروس أم لا فإن التليف فى حد ذاته يحتاج للمتابعة كل 6 شهور للكشف المبكر عن الأورام باستخدام الموجات الصوتية ودلالات الأورام حتى يتم علاج ما يظهر منها فى بدايته والتخلص منه.
وكان البحث الذي أجري بجامعة واشنطن- سياتل -أمريكا وفام به فريقا طبيا يقوده الدكتور George N Ioannouوألقى فى المؤتمر السنوى لجمعية الكبد الامريكية المنعقد فى واشنطن الآن، قد قام فيه الباحث بمراجعة ملفات 62051(اثنين وستون الفا وواحد وخمسين مريضا) تلقوا 83695 علاجا خلال الفترة من 1999 حتى 2015 وكان العلاج بالانترفيون فى 35873 مريضا ، وبالانترفيرون مع الأدوية الحديثة DDAsفى 26178 مريضا وبالأدوية الحديثة فقط فى 21644 مريضا .
وبمتابعة هؤلاء المرضى لمد 6.1 سنوات بعد العلاج وجد حدوث أورام فى خلال 18 شهرا بعد العلاج فقط فى 3271 من اجمالى 62051 مريضا وكانت أعلى نسبة لحدوث الاورام فى مرضى التليف الكبدى الذين لم يستجيبوا للعلاج بنسبة 3.25% .
وفى مرضى التليف الذين تخلصوا من الفيروس 1.97 % ، لتنخفض إلى 0.87% فى مرضى الالتهاب الكبدى دون تليف ولم يستجيبوا للعلاج وكانت أدنى نسبة لحدوث الاورام هى 0.24% فى مرضى الالتهاب الكبدى والمستجيبين للعلاج استجابة دائمة.