انفراد.. علماء من المركز القومي للبحوث يحصلون على براءة اختراع بناء على تجربة معملية لاكتشاف مركب لخفض الكوليسترول
السبت 17 جمادى الثانية 1442 هـ - السبت 30 يناير 2021 م 06:11:06 AM
الطبيب - إيمان مكاوي:
تمكن فريق من علماء المركز القومي للبحوث من الحصول علي براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برقم 29897 بتاريخ 30 اغسطس 2020 نتيجة لاكتشاف مركب جديد فعال لخفض مستوي الكوليسترول والدهون بالدم والناتج من التحول الميكروبي لكسبة بذور القرطم، وهو من المخلفات الصناعية الناتجة من استخلاص زيت القرطم.
حيث تمت هذه الدراسة في إطار مشروع بحثي بقسم الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث برئاسة الاستاذ الدكتور / مني رشاد و عضوية كل من الأستاذ الدكتور / محمد أسامة نعمان، والأستاذ المساعد/ عمرو سليمان الكاشف بقسم الكيمياء الحيوية شعبة بحوث الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي والأستاذ الدكتور / مها حنفي محمود بقسم التغذية وعلوم الاطعمة بشعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية.
وفي إطار تجربة أجريت علي الفئران التي تم رفع مستوي الكوليسترول بها وعلاجها بواسطة المركب الجديد تبين أنه اكثر كفاءة في خفض الكوليسترول و أقل في الأعراض الجانبية مقارنة بأحد الأدوية المنتشرة والمستخدمة حاليا (الروزافاستاتن).
وقد وجد أن المركب الجديد والذي ينتمي الي عائلة السفورلبيدات يتميز بقدرته علي خفض الكوليسترول الكلي خاصة الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (VLDL-C& LDL-C) والدهون الثلاثية مع رفع مستوي الكوليسترول النافع عالي الكثافة (HDL-C) وبالتالي اعادة التوازن الطبيعي للكوليسترول في الدم لكي يقوم الجسم بالاستفادة من الكوليسترول في بناء جدر الخلايا و انتاج الهرمونات و العديد من الوظائف الحيوية الهامة بصورة طبيعة.
كذلك أثبتت الدراسة أن المركب الجديد ليس له تاثير سلبي علي الكبد ويتميز بانخفاض ثمنه حيث أنه ناتج من تخمر أحد المخلفات الصناعية, في حين أن الدواء المقارن خفض مستوي الكوليسترول بدرجة اقل خلال مدة التجربة مع عدم زيادة الكوليسترول النافع بالاضافة إلى تاثيره علي رفع مستوى أحد انزيمات الكبد (ALT).
كما أثبت فحص أنسجة كل من الكبد والقلب و المخ لدراسة التغيرات المرضية كفاءة السفورلبيدات كعلاج للتغيرات التى وجدت فى هذه الأنسجة، والناتجة من ارتفاع مستوي الكوليسترول في الدم كما أعاد هذه الأنسجة الى صورتها الطبيعية قبل الاصابة.
وبذلك ثبت فعالية المركب الجديد في تقليل نسبة الاصابة بتصلب الشراين وأمراض القلب وبصورة أمنة، وقد تم نشر هذه النتائج في إحدي المجلات الأوروبية المتخصصة.
جدير يالذكر أنه طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن حوالي 31% من نسبة الوفيات في العالم سنوياً (17.5 مليون شخص) تحدث نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أن 80% من هذه النسبة تنتج جراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتشير إحصائيات جمعية القلب المصرية أن أمراض القلب هى المسبب الأول للوفيات بين المصريين و بما يعادل خمسة أضعاف الدول اللأوروبية.
ويعتبر ارتفاع الكولستيرول في الدم احد مسببات تصلب الشرايين و الأمراض القلبية الوعائية.