النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
استشاري يوضح كيفية تفادي الفزع الليلي عند الأطفال
الأربعاء 05 محرم 1444 هـ - الاربعاء 3 أغسطس 2022 م      11:39:24 PM

محمد داوود- جدة: 
دعا استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد ، إلى ضرورة إبعاد الأطفال الصغار من مشاهدة أفلام الرعب أو العنف أو أفلام تتضمن مشاهد قتل أو عنف أو حيوانات مفترسة قبل النوم حتى لا يكونوا عرضة للفزع الليلي.
 
وأوضح أنه رغم كون نوبات الفزع الليلي عند الأطفال عادة ما تكون غير خطيرة ومرحلة طبيعية يمر بها الأطفال أحياناً، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب إذا كانت نوبات الفزع الليلي عنيفة للغاية وتأتي بشكل متكرر وتمثل خطورة على الطفل أو على الأشخاص الآخرين حوله ، وأيضًا إذا كان الطفل يشعر بالنعاس الشديد أثناء النهار بسبب عدم قدرته على النوم المتواصل في الليل ، أو إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية مثل انقطاع التنفس أو تململ الساقين أو تضخم اللوزتين ، فهنا لابد أن يعرض على الطبيب المختص.
 
وقال إنه مثل أغلب الأمراض النفسية يكون الأطفال من أصحاب التاريخ العائلي في الفزع الليلي أكثر عرضة من غيرهم لحدوث هذه النوبات ، وفي بعض الحالات قد تحدث هذه النوبات نتيجة لأسباب أخرى طارئة مثل حمى مثلاً أو كعرض لمشكلة صحية فسيولوجية أو بسبب أنواع من العقاقير التي تزيد من تنبيه المخ أو الإثارة أو حتى الضوضاء المحيطة به أثناء النوم، وربما أحيانا لامتلاء المثانة ، كما يرتبط حدوث أو تكرار الفزع الليلي عند الأطفال بعوامل واضطرابات نفسية مثل نتيجة
مشاهدة أفلام مروعة تتضمن مشاهد قتل أو عنف أو حيوانات مفترسة أو شخصيات خرافية، أو انتياب الطفل بالقلق والتوتر، أو نتيجة تعرضه للضغوط العصبية والنفسية، أو الشعور بالتهديد، أو عدم وجود استقرار أسري.
 
وتابع أنه قد يقوم الطفل بافعال أثناء نوبة الفزع الليلي مثل الجلوس فجأة أو الوقوف في السرير ، عدم الاستجابة لكلام الوالدين ، الارتباك ، الصمت ، كما تبدو عليه علامات الخوف.
 
وأضاف : قد تكون السلوكيات والأعراض التالية علامة على تعرض الطفل للفزع الليلي وهي صراخ، تعرق ، الأرق ، عيون مفتوحة ، نبضات سريعه ، تنفس سريع، وقد لا يستجيب الطفل أيضًا لمحاولات تهدئته فحتى لو كانت عيونهم مفتوحة فإنها لا يزال نائمًا ، وبعد الفزع الليلي سيعود الطفل إلى النوم العميق ولن يتمكن من تذكر الحادثة في الصباح ، والفزع الليلي أكثر شيوعًا عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، حوالي 3 إلى 4 سنوات ويمكن أن تحدث عند الأطفال حتى سن الثانية عشر تقريبًا
ويجب أن تتوقف بمجرد بلوغ الطفل سن المراهقة وتطور نظامهم العصبي بشكل
أفضل.
 
وخلص الحامد إلى القول: إنه عند تعرض الطفل للفزع الليلى يجب عدم استيقاظ الطفل أبداً ، فذلك قد يمكن أن يربكهم ويجعل الأمر أكثر صعوبة في إعادتهم إلى النوم ، وبدلاً عن ذلك يجب مراقبة الطفل أثناء الفزع الليلي دون إيقاظه ، ومن المهم أيضًا التأكد من عدم وجود أي أشياء محيطة في سرير الطفل يمكن أن تؤذيه ، كما أنه يجب لتقليل هذه النوبات التخفيف من توتر الطفل أثناء النهار ، اتباع روتينًا بسيطًا ومريحًا لوقت النوم ، التأكد من حصول الطفل على فترات من الراحة ، وتجنب سهر الطفل
لوقت متأخر.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر