محمد داوود - جدة:
كشف استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن هناك 8 فروقات جوهرية بين الأورام الحميدة والسرطانية ، ففي الأورام الحميدة عادة يكون كتلة واحدة محددة ، الشكل الخارجي للورم يكون دائريًّا أو بيضاوياً ، لا توجد عوارض جانبية له ، بطيء النمو ، غالبا يحاط بغشاء خارج الورم ، ليس لديه القدرة على الانتشار ، غالبا لا يحدث ارتجاع للورم بعد استئصاله ، غالبا لا يسبب الوفاة ، أما في الأورام السرطانية فعادة يكون كتلة متفرعة وغير محددة ، الشكل الخارجي غير منتظم ومتفاوت ، يصاحبه عوارض جانبية ، سريع النمو ، غير محاط بغشاء خارج الورم ، لديه القدرة على الانتشار ، قد يحدث ارتجاع للورم بعد استئصاله ، يسبب الوفاة في الحالات المتقدمة جدًا إذا أهملت العلاج.
وتابع أن مصطلح السرطان يطلق على مجموعة الأمراض التي تتميز بنمو وتكاثر غير طبيعي للخلايا، والتي تؤدي إلى تدمير الخلايا السليمة الأخرى في الجسم ، وللخلايا السرطانية القدرة على التكاثر والانتقال من عضو إلى آخر في جسم الإنسان ، وينشأ السرطان من خلية واحدة ، ويتم تحول الخلية الطبيعية إلى خلية سرطانية في مراحل متعددة، وعادة ما يتم ذلك التحول من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة ، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وبعض العوامل الخارجية.
وأشار إلى أن تعاطي التبغ والكحول وقلة تناول الخضراوات والفاكهة والإصابة بفيروسي التهاب الكبد C وB والإصابة بالفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم يشكل من عوامل الخطورة الرئيسية التي تقف وراء الإصابة بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، بالإضافة إلى أن سرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري من أهم أسباب وفاة النساء جراء السرطان في البلدان المنخفضة الدخل. وبين أن هناك 4 عوامل تعتبر من عوامل الخطورة وهي: - العمر ، فمعظم حالات السرطان تكتشف عند سن 55 وأكبر، إلا أن السرطان ممكن أن يُكتشف عند أية مرحلة عمرية. - نمط الحياة ، إذ يزيد معدل السرطان لدى الأشخاص ذوي السلوكيات غير الصحية كالتدخين، وشرب الكحول، والتعرض المباشر لأشعة الشمس والعلاقات المحرمة. - التاريخ العائلي ، تتحمل الوراثة 5-10% من نسبة الإصابة بالسرطان؛ ولكن ليس بالضرورة أن كل من لديه عامل وراثي يصاب بالسرطان. - الحالة الصحية ، فهناك علاقة بين الأمراض المزمنة والسرطان مثل مرض التهاب القولون المزمن.
وأكد د. مير ، أنه لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان؛ لكن هناك عوامل تقلل من خطورة المرض وهي الامتناع عن التدخين ، فهناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصًا سرطان الرئة ، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس ، التغذية السليمة: باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، ممارسة الرياضة بانتظام ، فممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا تساعد على تقليل فرصة حدوث الأمراض بشكل عام ومنها السرطان، المحافظة على الوزن المثالي .
فقد أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة (زيادة الوزن) والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة ، وإجراء الفحص الطبي بانتظام ، والحرص على التطعيمات ، إذ توجد فيروسات محددة تسبب السرطان مثل فيروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن تقي - بإذن الله - من هذه الفيروسات ، الحرص على النوم الصحي ، تجنب ضغوط الحياة.