الأحد 08 صفر 1444 هـ - الاحد 4 سبتمبر 2022 م 01:50:55 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أكدت أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيلي والحجامة أسماء بنت ضياء الحاج حسين، أنه قد يبدو للبعض أن الحجامة آمنة مع جميع الناس بحكم أنها هدي نبوي عملها النبي عليه الصلاة والسلام وأثنى عليها ونصح أمته بها ، لكنه أخبرنا في المقابل : إن كانَ شيئًا من أمرِ دُنْياكم فشأنُكُم بهِ وإن كانَ من أمرِ دينِكُم فإليَّ ، مبينة أنه مع تطور الطب وتدوين التجارب العلمية وضع أهل الطب محاذير للحجامة للحفاظ على سلامة المرضى مما قد يعرضهم للخطر.
وأوضحت أن هناك فئات ممنوعون من الحجامة ، فمرضى الفشل الكلوي والغسيل الكلوي وأمراض الكبد وأمراض القلب ومن لديهم منظم ضربات القلب هي من الحالات التي يحذر عمل الحجامة لهم بلا جدال ، إذ يجب على الحجّام قبل إقدامه على عمليّة الحجامة، أن يكون قد ألمّ بتشخيص دقيق لحالة المريض الصحيّة، فيعرف جميع الأمراض والأدوية والمشاكل التي يشكو منها وتدوينها في ملفه ورفض الحالات المحظورة كالتي ذكرت أعلاه.
وحول فاعلية الحجامة قالت: إن أكثر الأمراض والأعراض التي تتحسن بإجراء الحجامة هي الصداع النصفي، اختلال الهرمونات، زيادة الأملاح، الخمول وكثرة النوم، النسيان، شد عضلات الظهر والرقبة، الخشونة، الأمراض العصبية، الاضطرابات النفسية مثل التوتر والعديد من الأمور الأخرى، ورغم كون الحجامة وسيلة علاج شعبية إلا أنها أصبحت الآن تنافس الطب الحديث والوسائل العلاجية المتطورة، وأفضل منهج هو الجمع بين وسائل الطب الحديث ووسائل الطب التقليدي معًا للوصول إلى نتائج أفضل بعد استشارة الطبيب.
وخلصت إلى القول " ليست الحجامة صالحة لكي تُجرى عشوائيّاً كما كانت في السابق ، بل أصبحت تحت معايير ثابتة المفترض أن يطبقها جميع الحجامين المرخصين والمراكز المرخصة بدون تساهل ، لذلك ينصح أن يبحث الانسان عن الشخص والمكان المناسبين والتي لا تهمهم المادة على حساب صحة المريض بل يضعون خوف الله ثم حرصهم على صحة أفراد المجتمع نصب أعينهم ، محذرة من الأشخاص الذين يروجون عن أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإجراء الحجامة في المنازل؛ لأن الأهم في مأمونية الحجامة استعمال الأدوات الجديدة والمعقمة والبيئة الصحية المناسبة وتطبيق معايير مكافحة العدوى ، وهذه القواعد الصحية لا بد أن تكون في عين الاعتبار فالوقاية خير من العلاج".