النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الأغا: المصادر الأخرى لفيتامين D لا تعادل أشعة الشمس.. هذه مسببات لين العظام
الجمعة 18 ربيع الأول 1444 هـ - الجمعة 14 أكتوبر 2022 م      12:21:30 AM

الطبيب - محمد داوود - جدة:
تستعد القطاعات الصحية في 20 أكتوبر الجاري للاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام ، وذلك لرفع الوعى والتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه، إذ تعتبر هشاشة العظام من الأمراض المنتشرة حول العالم وتصيب ملايين من الناس.
 
يصيب الأطفال أيضًا 
ويوّضح أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن هناك اعتقاد خاطئ بأن هشاشة العظام تصيب الكبار فقط بل تصيب الأطفال أيضًا ، وتعتبر المشكلة شائعة في جميع دول العالم ، مبيناً أن أكثر مسببات انتشار لين العظام في المجتمع السعودي يعود إلى قلة التعرض لأشعة الشمس ، فمعروف أن أجواء معظم الشهور في السعودية حارة جدًا مما يمنع خروج الأفراد في أوقات النهار وبالتالي قلة تعرضهم لأشعة الشمس ، كما أن المصادر الغذائية لفيتامين "D" لا تعادل أشعة الشمس .
 
وبين أنه ثبت علميّاً أن النسيج العظمي يكون في أقصى حالات البناء منذ الطفولة وحتّى مرحلة البلوغ والشباب، وبعد سن الأربعين تبدأ صلابة العظم في الانخفاض تدريجيّاً على مدى سنوات عديدة حتّى تصبح العظام أكثر رقّة وهشاشة وذلك مع زيادة عمر الإنسان، وقد ورد ذكر هذا المرض في القرآن الكريم عندما نادى زكريّا عليه السلام ربّه (قال ربِّ إنّي وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك ربّ شقيّا).
 
وتابع قائلاً ” أرتبط مرض وهن العظام، وهو نفس مصطلح هشاشة العظام، باشتعال الرأس شيبا، بمعنى زيادة عمر الإنسان وكبر سنّه، ولكن في العصر الحديث لم يقتصر هذا المرض على كبار السن فقط بل تجاوزه إلى صغار السن (الأطفال) وذلك بسبب تغيّر العادات الغذائيّة الصحيّة، وقلّة ممارسة الرياضة، وكثرة الأمراض المزمنة، واستخدام بعض العقاقير الطبية التي تؤثّر على صلابة وقوّة العظم”.
 
ويوجز البروفيسور الأغا بعض أسباب هشاشة العظام لدى الأطفال، أولاها العوامل الوراثية، إذ ثبت أن بعض الأمراض الوراثية مثل مرض استيوجنسيس امبيرفكتا يصيب العظام بالوهن منذ تكوينها داخل الرحم ويستمر هذا المرض بعد الولادة، ثانياً عدم تناول الحليب بالكميات المطلوبة خلال فترة بناء العظم، فالحليب غني بالمواد البروتينية وكذلك بعناصر الكالسيوم والفوسفات، ثالثاً، قلة التعرض لأشعة الشمس الضرورية لتكوين فيتامين (D) داخل جسم الإنسان، رابعا قلة الحركة وممارسة الرياضة، خامساً نقص الوزن الحاد أو ضعف البنية، فكلما كان الشخص نحيفاً إلى حد غير عادي يكون العظم أكثر عرضة للإصابة بوهن العظام، سادساً العلاج الطويل بمركبات الكورتيزون وهي تؤدي إلى هشاشة العظام عند الأطفال والمراهقين، سابعاً أدوية الصرع بأنواعها المختلفة لفترات طويلة، ثامناً بعض أمراض الغدد الصماء مثل النشاط الزائد للغدة والكظرية ومتلازمة كوشنج، ومن أسباب هشاشة العظام الإصابة بأمراض الكبد وأمراض الدم الوراثية الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط.
 
وأضاف: تتمثل أسس الوقاية من مرض هشاشة العظم عند الأطفال في طرق بناء عظام قوية وسليمة وحمايتها من التلف وفقدان صلابتها من خلال:
تناول الكالسيوم للأطفال واليافعين بمعدّلات تتراوح ما بين 1000 إلى 1200 ملليغرام يوميًّا (تعادل شرب كوبين من الحليب أو اللبن)، وتشير معظم الدراسات إلى أنّ مكمّلات الكالسيوم تبطئ من فقدان العظام، وبالتالي قلّة تناول الكالسيوم تزيد من خطر كسر الحوض لمن لديهم هشاشة ، ويجب تناول فيتامين (D) بجرعة وقائيّة يومية بمعدل (400- 800) وحدة دوليّة لمن تكون نسبته لديهم طبيعيّة، أو بمعدل (2000- 7000) وحدة دوليّة يوميًّا لمن يكون لديهم نقص في معدّلاته (تعادل 50.000 وحدة أسبوعيًّا) ، بجانب ممارسة الرياضة بشكل دوري، حيث إن الرياضة تزيد من قوّة وصلابة العظام والعضلات، ومن أهمّها السباحة، والمشي مدّة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًّا ، والحرص على تجنّب زيادة الوزن، لتأثيرها السلبي على صلابة العظم ، وتناول الأكل الصحّي الغني بالبروتين، وتقليل السكّريات والمقليّات ، وتجنّب تناول المشروبات الغازيّة، والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين (القهوة)، وكذلك تجنّب التدخين ، ويجب التنبيه على أن الأغذية التالية تعتبر مصدراً جيداً لفيتامين (D) مثل الكبد، زيت السمك، الحليب ومشتقاته المعززة بفيتامين (D).
 
وعن العلاج خلص البروفيسور الأغا إلى القول: بفضل الله يوجد علاج لهشاشة العظام، وهو عقار البيسفوسفونيت الذي أدّى إلى تحسن الكثير من هذه الحالات، وتخفيف الأعراض والكسور، مع التأكيد مجدداً على أنه للوقاية من هشاشة العظام يجب الاهتمام بالغذاء الجيد المتوازن منذ الطفولة وحتى سن الثلاثين تقريباً من حيث تناول المواد البروتينية، وشرب الحليب الغني بمادة الكالسيوم والتعرض للشمس، وهي من أهم العوامل الأساسية لبناء وتقوية العظام ، كما يمنع الأطفال اليافعين من التدخين نهائياً لمخاطره العديده على صحة الجسم.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر