الجمعة 03 ربيع الثاني 1444 هـ - الجمعة 28 أكتوبر 2022 م 04:23:03 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أوضحت استشارية النساء والولادة الدكتورة نهى أمين ، أن زيادة الإفرازات خلال فترة الحمل أمر طبيعي ولا يدعوا للقلق ، إذ تعد زيادة إفرازات المهبل من أكثر التغيرات المهبلية التي تحدث خلال الحمل، وذلك نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون، وعادة ما تكون الإفرازات رقيقة وباللون الأبيض وبدون رائحة كريهة، ويزداد سمكها مع اقتراب موعد الولادة.
وقالت لـ"الطبيب" إن السيدات الحوامل قد ينزعجن من كثرة الإفرازات المهبلية ، لذا ينصحن بارتداء الفوط الصحية اليومية، واختيار نوع قطني لا يسبب الالتهابات، مع الحرص على تغييرها باستمرار، والاهتمام بنظافة المهبل باستخدام غسول طبي خال من المواد الكيميائية والعطور.
وتابعت: الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل هي مزيج من سائل مخاطي مكون من بعض البكتيريا والخلايا الميتة، وتحتوي على العديد من البكتيريا المفيدة مثل اللاكتوباسيلوس التي تحافظ على حموضة المهبل، وبالتالي تمنع نمو الفطريات والبكتيريا الضارة ، وتزداد أثناء فترة الحمل والسبب في ذلك يعود إلى التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الرحم وعنق الرحم وأهمها زيادة هرمون الاستروجين - كما أشرت - مما يؤدي إلى الزيادة في كمية الإفرازات لمنع حدوث أي التهابات أثناء الحمل ، وترتبط زيادة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل بزيادة ليونة جدار عنق الرحم والمهبل للحد من انتقال أي نوع من أنواع العدوى من المهبل إلى الرحم ، كما أن التغيرات الهرمونية تسبب زيادة في حجم عنق الرحم والرحم بأكمله أثناء الحمل ، زيادة في حجم الغدد الموجودة ، وزيادة تدفق الدم والتغير الهرموني يؤدي إلى زيادة كمية الإفرازات المهبلية.
ونصحت د.نهى السيدات الحوامل بارتداء الملابس الداخلية القطنية ، تجنب ارتداء ملابس الجينز الضيقة وجوارب النايلون الطويلة، فقد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى ، تناول الأطعمة الغذائية الصحية، وتجنب الإكثار من مشروبات الكافيين وتناول العصائر الطازجة ، الراحة التامة والابتعاد عن مصادر القلق ، تجنب الأخبار السيئة ، ومن الضروري التواصل مع الطبيب عند ظهور أي إفرازات غير عادية، إذ قد تشير إلى وجود مشكلة ما في الحمل أو إلى الإصابة بعدوى ما تتطلب علاجًا مناسبًا، قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات إن لم تُعالج.