الأربعاء 08 شعبان 1444 هـ - الاربعاء 1 مارس 2023 م 02:35:55 PM
الطبيب - محمد داوود: كشف أمين عام اتحاد المستشفيات العربية استاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، أن الاحتياجات التطويرية للمرحلة الحالية في المجال الصحي تتطلب تحقيق (4) أهداف وهي : الإسراع في إنشاء مراكز علمية أو مجموعات عمل متخصصة في مختلف المرافق الصحية لتبني المفاهيم والمحاور في تدريب وتأهيل القيادات الصحية، وربطها بكافة الخطط الوطنية الصحية الإستراتيجية وخططها التنفيذية ، ثانياً تشجيع البحث العلمي في هذا المجال، والعمل على تمويل البحوث العلمية المتعلقة بالرقمنة ، والإستفادة منها في الرصد والتقييم والإشراف مع وضع الأولويات البحثية في مجالات جودة الخدمات الصحية واقتصاديات الصحة المبنية على البراهين ، ثالثاً العمل على تطبيق وتنفيذ خطة وطنية إستراتيجية (قصيرة وطويلة المدى) لمأسسة وتمكين هذه المفاهيم والتوجهات في كافة الفعاليات والأنشطة المتعلقة بتطبيق البرامج والمبادرات الصحية وطبقا للآليات والمراحل الزمنية في المجالات التالية : عقد مزيد من حلقات العمل والندوات لنشر هذا المفهوم وتعميق الممارسة ، وتعزيز آلية الربط والمشاركة من خلال الشبكة الالكترونية الموحدة ، رابعاً تحقيق العمل بهذا المفهوم العلمي والعملي على مستوى الممارسة السريرية اليومية بكافة المرافق الصحية لضمان جودة وتحسين الأداء الطبي، والاسترشاد به لدى صانعي ومتخذي القرار على مستوى الإدارات العليا.
وقال "خوجة" خلال انطلاق فعاليات اللقاء التفاعلي عن تعزيز مهارات القيادة الصحية في ضوء التحول الرقمي اليوم"الأحد" والذي دشنه معالي الدكتور محمد بن أحمد الجار الله رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الكويتي(الأسبق) ومشاركة الخبراء الصحيين وصفوة من الأطباء والطبيبات المتخصصين ، إن المؤتمر يناقش واحدة من أهم قضايا تجويد الخدمات الصحية واستدامة سلامتها ومأمونيتها وتحقيق الغايات السامية والأهداف النبيلة لهذه الخدمات وتحسين مخرجات الأنظمة الصحية على جوانب جودة الحياة والتنمية المستدامة ، إذ أضحى المفهوم الشامل للدور الريادي للقادة الصحيين في تجويد الرعاية الصحية ودور المتابعة والرصد والتقييم والإشراف وقياس المؤشرات والاستفادة القصوى من الرقمنة الصحية والصحة الإلكترونية حقيقة علمية وعالمية لمواجهة التحديات أمام القيادات الصحية والتطورات المتلاحقة في النظم الصحية وبرامجها المتسارعة والتقنيات الطبية الحديثة، بالإضافة إلى هذا الزخم العلمي الهائل من أدوات الاعتماد والجودة الشاملة.
وأضاف "خوجة": سيتغير تقديم الرعاية الصحية من الآن حتى عام 2030 عما نشهده اليوم ، هناك عدد من العوامل لهذا منها المهارات وأدوار القوى العاملة، الرعاية الصحية المبنية على الإنسان ، والتقنيات الرقمية، الرعاية الصحية الذكية، البيانات الضخمة، الاتجاهات الحديثة في إدارة الرعاية الصحية ، واحتضان التعليم والتقدم التكنولوجي ، وتطوير التأمين الصحي وتعزيز السياحة الصحية البينية ، بناء جيل جديد لتطبيق معاييرالإعتماد وغيرها ، فالأمر يحتاج ويتطلب من القادة الصحيين وبقية أعضاء الفريق الصحي إلى تخيل الرعاية الصحية في عام 2030 وإلى إجراء حوار مفتوح مع جميع أصحاب المصلحة حول توقعاتهم وتفاعلاتهم مع خدمات الرعاية الصحية وكيفية الإنتقال نحو نتائج صحية أفضل في ظل التغيير من أجل مواجهة التحديات واغتنام الفرص ، فالتحديات التي تواجهها القطاعات الوطنية المتعددة واستدامة فعالية أدائها، بجانب جودة الخدمات المقدمة وتطبيق أفضل معايير الأداء ورسم سياسات وأنظمة تتوافق مع تطلعات المواطنين في الوطن العربي تدفعنا سويا لنكون جميعاً شركاء للارتقاء بهذه الخدمات على أن تكون رفيعة المستوى ومأمونة لكل مواطن عربي.
وخلص " خوجة" إلى القول:
إن القيادات الصحية في مختلف القطاعات والتخصصات تضع نصب أعينها أهمية وضرورة العمل برؤية واضحة من أجل بناء مجتمع صحي متكامل وسليم بدنياً ونفسياً وصحياً وبرسالة محددة وهي جودة الخدمات الصحية والارتقاء بها إلى المستوى المنشود والمتميز ، ومن خلال تحقيق أهداف آنية ومستقبلية ضمن خطة إستراتيجية شاملة ترتكز في مضمونها على الدور الفاعل والبناء للتطوير المهني والعملي المستمر ، إذ أضحى المفهوم الشامل للدور الريادي للقادة الصحيين في تجويد الرعاية الصحية ودور المتابعة والرصد والتقييم والإشراف وقياس المؤشرات والاستفادة القصوى من الرقمنة الصحية والصحة الإلكترونية حقيقة علمية وعالمية لمواجهة التحديات ، وهذا المفهوم توسع إلى رفع قدرات وكفاءات القيادات الصحية الذي يعتمد على طرق متقدمة تتعلق بتفهم المحددات الأساسية والمحورية للأنظمة الصحية ودورها في تحقيق رضا المستفيد من الخدمة الصحية بكل مأمونية وسلامة.
وشارك في جلسات اليوم الأول معالي الدكتور محمد بن أحمد الجار الله رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الكويتي(الأسبق) ، الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، البروفيسور توفيق احمد خوجة امين عام اتحاد المستشفيات العربية ، البروفيسور سلمان رواف رئيس الجمعية العربية للصحة العامة ، الدكتور جمعة العنزي استشاري الصحة العامة وإدارة المستشفيات ، الدكتور عوض مطرية مدير التغطية الصحية الشاملة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط ، الدكتورة رجاء الردادي أستاذ مشارك واستشاري الطب الوقائي والصحة العامة رئيس قسم طب المجتمع بجامعة الملك عبد العزيز ، البروفيسورة نيفين عجمي أستاذ ورئيس قسم التغذية المعهد العالي للصحة العامة جامعة الإسكندرية ، الدكتور خالد خضراستشاري الجودة والإدارة الصحية رئيس مجلس إدارة جمعية جودة الرعاية الصحية ، الدكتور أحمد بلخيرالرئيس التنفيذي للصحة الرقمية في مجموعة العبيكان الاستثمارية.