أنا متزوج، ومشكلتي في تأخير القذف، وأستخدم الفافرين 200، ولكن أحيانًا تطول مدة تأخير القذف، وأحيانًا تكون مدة التأخير متوسطة، فما هو السبب؟ وهل أستمر عليه أم أغيره بوصفة منكم؟
وهل كثرة الاستعمال لها علاقة بالإدمان؟.
يجيب عن هذه الاستشارة د. محمد عبد العليم قائلا: المدة التي يستغرقها القذف المنوي متفاوتة من إنسان إلى آخر، وهذه التفاوتات والتباينات هي طبيعية جدًّا، وبالنسبة للأدوية التي تؤخر القذف: نستطيع أن نقول أن معظم مركبات استرجاع السيروتونين الانتقائية –مثل الفافرين، والبروزاك، والزيروكسات– قد تؤخر القذف لدى بعض الناس.
أما عملية التذبذب والتباين ولماذا يكون القذف في بعض الأحيان متأخرًا وفي أحيان أخرى غير متأخر حتى مع استعمال الدواء، هذا يعتمد على الاستعداد الجنسي ومستوى الإثارة والخيالات الجنسية لدى الرجل.
الفافرين دواء جيد وممتاز جدًّا، وتأثيره على القذف أقل قليلاً من بقية الأدوية الأخرى، فهو الأنسب بالنسبة لك، ولا داعي لتغييره، أما بالنسبة لموضوع الاستمرار على الفافرين، فأؤكد لك أن الفافرين غير إدماني أبدًا، والإنسان حين تستقر حالته النفسية لا مانع أن يخفض من جرعة الفافرين (مثلاً) أو أي دواء آخر لفترة معقولة، ثم بعد ذلك يرفع الجرعة ويجعلها في وضعها السابق.
الفافرين أو أي دواء آخر ليس له تأثير على القضيب أو العملية الجنسية أو الانتصاب، لكن الإنسان لا بد أن يعيش حياة صحية ليكون أداؤه الجنسي أيضًا أداءً صحيًّا، والحياة الصحية تتطلب ممارسة الرياضة، الاسترخاء النفسي، الشعور بالأمان والاطمئنان، الحرص على أمور الدين، التغذية المتوازنة والصحيحة، النوم المبكر... هذا كله مفيد ومهم، أما بالنسبة لاستعمال الكريمات الموضوعية أو أي دواء نفسي بغرض تأخير القذف، فهذا أصلاً لا داعي له إلا إذا كان هنالك ضرورة له.
سؤالك: ما هي أسباب تأخير القذف بغير أدوية؟ أهم سبب هو الفوارق الطبيعية الموجودة بين الناس، هذا يجب أن نؤكده لك، الأمر الآخر هو ضعف الخيال الجنسي، وعدم تجاوب الطرف الآخر بصورة جيدة، وأحيانًا أمراض غدة البروستاتا قد تؤدي إلى تأخير، أو في بعض الأحيان إلى سرعة القذف.