السبت 04 ربيع الثاني 1444 هـ - السبت 29 أكتوبر 2022 م 08:50:47 AM
الطبيب - محمد داوود - جدة:
أكد استشاري الكُلى نائب رئيس لجنة منظمة الصحة العالمية للتبرع بالأعضاء والأنسجة وزراعتها الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين لـ" الطبيب "، أن الحفاظ على صحة الكلى لا يقل أهمية عن العناية بأعضاء الجسم الأخرى، إذ تعتبر الكليتان من أهم الأعضاء الحيوية، ومن الضروري الحفاظ عليهما من خلال اتباع نمط حياة صحي وسليم، مبيناً أن الكُلى السليمة ترشح نحو نصف كوب من الدم كل دقيقة، وتزيل الفضلات والماء الزائد ، إذ يتدفق البول من الكليتين إلى المثانة من خلال أنبوبين رقيقين من العضلات، يسمى كل أنبوب الحالب، وتخزن المثانة البول.
وقال إن هناك 7 نصائح للوقاية والمحافظة على صحة الكلى وجعلها تحت السيطرة وهي :
- تناول كمية كافية من الماء ، فشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم لخروج 1.5 لتر على الأقل من البول، يجب أن تهدف بشكل مثالي لشرب اثنين ونصف أو ثلاثة لترات من الماء طوال اليوم.
- الحد من استهلاك أدوية المسكنات والأدوية بكثرة ، فللأسف يميل البعض إلى تناول مسكنات الألم والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية دون التفكير في المخاطر التي تشكله هذه الأدوية على كليتيهم ، فقد تضر هذه الأدوية الكُلى إذا تم تناول مسكنات الألم والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بجرعات عالية وبشكل مستمر .
- تنظيم ضغط الدم ، فأحد أهم جوانب الوقاية من أمراض الكلى هو مراقبة ضغط الدم بدقة، فمن المهم أن نفهم أن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يمكن أن يؤدي إلى تضييق الشرايين حول الكلى أو إضعافها أو تصلبها بمرور الوقت.
- مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام
، فإذا كان الفرد يشكو من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو عدوى المسالك البولية المتكررة أو تكوين حصوات الكلى المتكررة أو تاريخ عائلي لأمراض الكلى ، فهو بحاجة إلى توخي الحذر الشديد ومراقبة صحة الكلى، فقد تعرضه هذه الأمراض لخطر الإصابة بأمراض الكلى في المستقبل.
وتابع " شاهين" أن من النصائح المهمة للمحافظة على صحة الكليتين هي:
⁃ التقليل من الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح ، الحرص على غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولها حفاظاً على الصحة بشكل عام وعلى صحة الكليتين بشكل خاص ، والتقليل من السكريات والتوابل في الأطعمة والبعد عن الدهون المشبعة.
⁃ الحرص على ممارسة الرياضة ، لكونها تساعد على تنشيط الدورة الدموية ، والتي بدورها تعزز من القدرة الوظيفية للكليتين ، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكُلى.
⁃ تجنب التدخين ، حيث يتسبب في أضرار جسيمة للأوعية الدموية ، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض تدفق الدم إلى أنسجة الكلى ، ويؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى ، بما فيها قصور الكلى الوظيفي .
وخلص د.شاهين إلى القول:
تتضاعف مسؤولية المحافظة على الكُلى لكونها تقوم بمهام حيوية بجانب أدوارها الرئيسية في تصفية الدم يومياً وتنقيتها في عملية مستمرة مدى الحياة ، ومنها إنتاج هرمونات تساعد في السيطرة على ضغط الدم ، وتُزيل الأحماض التي تفرزها خلايا الجسم ، كما تحافظ على التوازن الصحي للماء والأملاح والمعادن ، بجانب المحافظة على العظام قوية ودعم صحتها بشكل كبير.
