الأربعاء 12 ذو القعدة 1439 هـ - 25 يوليو 2018 م
يمثل هذا الطب أي دواء مشتق من العلاجات التقليدية أو غير التقليدية التي تجمع بين قيمة الدين مع فوائد العلوم الحديثة، واستخدام النهج الشامل والتركيز على القوة الشفائية للكلمة والطمانينية. يعتمد طب الحلالوباثيك على مبدأ حلالا طيبا: أي ان مكونات الدواء خالية من المواد المحتملة بانها غير حلال، وعملية الانتاج تتماشى مع مفهوم الطيب في الشريعة. إن التوافق بين العلاج والمعتقدات يولد نظامًا أكثر تكاملاً واستقرارًا، ويخلق حالة من العناصر المتقاربة معًا، وبالتالي يحسن نظام المناعة في الجسم فيتقبل وجود مواد غريبة، مثل الادوية، دون وجود ردة فعل من قبل جهاز المناعة
يعتمد مفهوم التوافق على إيجاد علاقة بين معتقد الإنسان والعقاقير العلاجية حيث يتم إيقاف تشغيل جينات محددة عن طريق ما فوق الجينات. هناك العديد من الأمراض التي يُعتقد أنها على علاقة بالمكون ما فوق الجينات بما في ذلك الربو، الزهايمر، السرطان، السكري، اضطرابات المناعة، أمراض الكلى، الجلوكوما، ضمور العضلات، ومتلازمات الأطفال بالإضافة إلى العديد من الاضطرابات النفسية بما في ذلك التوحد، الفصام، واضطراب المزاج ثنائي القطب، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لاستكشاف دور ما فوق الجينات في صحة الإنسان
لتحسين العلاج، باستخدام مفهوم الحلالوباثيك، يجب إيجاد علاقة بين معتقداتنا والعوامل العلاجية، وإنشاء نظام متوافق لينعكس على كيمياء أجسامنا حيث يتم تقليل العشوائية، وفي النهاية خفض طاقة الانتروبيا وزيادة إجمالي طاقة الجهد. سيتم ترجمة الطاقة الإيجابية، المستمدة من التفكير الإيجابي، إلى عمل، وتعديل بيولوجية الجسم لتتناسب مع التغيرات غير الجينية، وزيادة قوة الجهاز المناعي وتحسين كفاءة إصلاح الحمض النووي، والعمليات البيولوجية الأخرى التي ينطوي عليها مكافحة المرض
يشكل طب الحلالوباثيك مفهومًا علاجيًا جديدًا حيث يتم استخدام القيم الإنسانية والأخلاقية والروحية إلى جانب العامل العلاجي لتقديم العلاج المناسب للمريض المناسب. سيتم اختيار الدواء الذي يحمل علامة حلالا طيبا بشغف من قبل المرضى المسلمين. ستنقل كلمة “حلالا طيبا” للمريض أن الدواء قد تم إعداده وتحضيره تحت الحد الأقصى من النظافة، والحد الأدنى من التلوث، وأن العملية برمتها نظيفة ونقية ومطابقة للمبادئ الإسلامية. هذه المعرفة ستخلق شعورًا مريحًا وتسهل تطوير الظروف الملائمة وتفعيل تأثير الدواء الوهمي وتحقيق علاج أكثر فعالية. وبالتالي، يجب وضع معايير جديدة لضمان إعادة تقييم كل خطوة من خطوات إنتاج الأدوية وتحسينها لإنتاج أدوية تتوافق مع اعتقاد المريض وتمهد الطريق نحو علاج شخصي فعال
تم تقديم هذا المفهوم على شكل اقتراح الى المجلة العلمية المحكمة دوليا وهي المجلة للطب الجزيئي والجيني ومن الممكن قراءة المقال كاملا على هذا العنوان
Jawad Alzeer,Halalopathic: A New Concept in Medicine. J Mol Genet Med, 2018,12: 353, 1747-0862.1000353.