الاثنين 09 جمادى الثانية 1441 هـ - 3 فبراير 2020 م
بقلم الصحفيه : منار الزعانين
الفلسطيني متورط "بِحسنِ نية" في صفقةِ القرن .
أؤمنُ أنَ فلسطين تبقى فلسطين حتى و إن أرادوا الفلسطينين تغيرَ معالمِ فلسطين ، لكن إن أردنا إتباع التحليل المنطقي العقلاني السليم نجدُ أنَ الفلسطيني يساعد "بِحسنِ نية" على تمريرِ ما يعرف "بصفقة القرن" .
كيف ؟
صفقة القرن في منظورِِ الفلسطيني الحر العاقل السليم قذرهَ ولا محلَ لها من الوجود ، لكن يعلمُ ذاك الفلسطيني الحر العاقل السليم أن تلك الصفقة مبنية على أساس الإنقسام الفلسطيني بين شطري الوطن " الضفة الغربية وقطاع غزة " ، ذاكَ الإنقسام الذي أهلكَ الوطن والمواطن ، ذاكَ الإنقسام المدروس مسبقاً في سبيلِ تمرير ما تم تمريرهِ منذ عام 2006 م إلى يومنا هذا ، ذاكَ الإنقسام اللعين الذي جعلَ الدم الفلسطيني الزكي يُغطي أرضَ فلسطين حتى رفضتهُ أرضُ فلسطين وقالت " الدمُ الفلسطيني على الفلسطيني حرامٌ وإجرامٌ مبين " .
كيف يساهم الفلسطيني في صفقةِ القرن ؟
كما أشرت أعلاه صفقة القرن مبنية على أساسِ الإنقسام الفلسطيني اللعين بين شطري الوطن ، لذلك لنعلنها بكُلِ وضوح لمن يحمل مقاليد السلطة في شطري الوطن إنََ إستمرار الإنقسام الفلسطيني يعني موافقة فلسطينية على صفقةِ القرن دونَ أدنى توقيع .
على طرفي الإنقسام نبذ الخلافات والإتهامات جانباً والإتحاد في سبيل فلسطين الوطن قبلَ فوات الأوان ، الوقت عامل هام جداً في هذهِ المرحلة القاسية التي نشهد بها العربي في أبشعِ حاله على مرِ العصورِ ، رسالتي إلى من يقف خلف الإنقسام " إنَ الإستمرار في المبالغة في رفضِ صفقة القرن عبرَ شاشات التلفاز دونَ خطوات وإجراءات عملية تصل بنا إلى الوحدة فإنَ هذا الفشل الذريع في سبيلِ تبرأت طرفي الإنقسام من صفقة القرن ، حيثُ أنَ قيام طرفي الإنقسام في الإستمرار في المبالغة في رفض الصفقة والإستمرار في الإنقسام لا يجعل منهما سوا جزء من الصفقة مهما علت شعارتهمِ الرافضة عبر شاشات التلفاز" .
أكاد أجزم أنَ العلاج الوحيد لصفقة القرن وإقتلاعها من الجذور وقلب السحر على الساحر لا يتم إلا في إنهاء الإنقسام مبرراً أعلاه ماهية ذلك ، ودونَ ذلك من حلول لن يكن سوا موافقة فلسطينية دون توقيع .