رائد التطبيقات الكيميائية في الوطن العربي د/ حاتم جاد الحق الأبحاث العلمية في الوطن العربي كالعربة الطائشة
كتبت – نجوى المغربي:
إشكالية دائمة بين المجتمع البيئي والمجتمع الصناعي , لا تكاد تهدأ حتى تشتعل من جديد وتيرتها ,فالأرض مكانا يجب أن يظل آمنا للعيش – والصناعة لاغنى عن تطور المجتمع وإنعاش الإقتصاد بها , رأس القرن الواحد والعشرون شهد أطوارا متنوعة للكيمياء منها الخضراء وصديقة البيئة ومحدودة التلوث - إتحاد الكيمياء الأمريكي – أعلى جهه مهتمة بهذا الشأن في حضور دائم من أجل تطوير البحث الكيميائي والوصول لدرجة الصفر لمنتوج مخلفات ومضافات العنصر الكيميائي على المعمورة - في عالمنا العربي يسعى الدكتور/ حاتم جاد الحق عالم الكيمياء المتفرد عبر بحوثه المتعددة لأحتواء الموقف في اتجاهين متوازيين معا- كيف يمكن ربط الصناعة بالبحث العلمي وماهي أعلى درجات جودة الكيمياء الآمنة .
التقيناه وكان هذا الحوار صاحب البحث العلمى الأميز والمشار اليه من أربعين جهة حول العالم - كيف قمتم بالتعديل على سياسات إستخدامات الميكروويف وهي القائمة من القرن المنصرم ؟ لاجدال أن استخدام الميكرويف كمصدر طاقة للتفاعلات الكيميائية يوفر الوقت كثيرا ويعطي نتائج أفضل ويسلك طرق غير تقليدية وآمنة وأكثر جدوي اقتصاديا, وهو القفزة النوعية التي قفزت بالبحث العلمي عامة والصناعة خاصة وفي اطار ما قدمته – عملت على مساعدة هذه السياسة الميكروويفية في تخليق نهج جديد ونظام يعمل على تعدد الأنشطة الصديقة الناجمة من المخلفات الصبغية بحيث لا تؤدى إلى الأكسدة أو تواجد مخلفات مسببة للأورام أو انبعاث غازات سامة بدرجة أو أخرى , بل يمكنها أن تكون عاملة على تكوين الفيتامينات النوعية النشطة في محيطها .
**أستاذ الكيمياء العضوية د. حاتم جاد الحق كيف ترون التوجه الصناعي العربي؟
*لابد من ربطه بالبحث العلمي وإلا سيظل عديم الفائدة وتبقى الإنتاجية مهدرة بالرغم من الإمكانيات المساعدة والكوادر الخدمية . وكيف ننتج بحث علمي جاد في جامعاتنا ومراكزنا البحثية مترامية الأطراف ؟ لابد من النظر إلى عدم اهدار طاقات الدول لذا يجب أن تكون جهات تبني البحث جهات خاصة تهتم بالدرجة الأولى بالنتائج والإنتاجية وحسابات التكلفة وهذا لصالح المؤسسة الصناعية لغرض التتويج بالتسويق الجيد والصائب وهو للأسف ما نسير عكسه فالأبحاث العلمية لدينا كالعربة الطائشة بمعنى أنها غير محددة الأهداف لذلك تأتى تمويلات الدولة للمشاريع البحثية في غير محلها وتذهب الجهود سدى – وفي إطار تطوير المنتج وحل المشاكل الإنتاجيه والسعي لإبراز المنتج المحلى بشكل أكثر كفاءة أمام المنتوج العالمي.
**ماذا عن تجربتكم الرائدة في الصبغيات النسيجية ؟
*قمت بالعديد من البحوث لتطوير ذلك بالصبغ المحلية إلى أن وصلت لتطور هائل بالمنتج النسيجي لم يسبق أن نفذ بالوطن العربي مما جعل العديد من الجهات العلمية تستعين به كونها تحسب النتائج والمردود المادى بشكل جدي واقتصادي يختلف تماما عنا- وأعظمها كانت تجربة استخدام الموجات القصيرة عبر الميكرويف ذات الترددات العالية والتي بدورها تؤثر على الروابط الكيميائية مما يجعلها أنشط للتفاعل وهذا ما دعانا لتطبيقة على تفاعلات صعبة ونجحنا والحمد لله في إنجازها ومن ضمن النتائج كان استخدامه في تجهيز القماش بمادة السيلكون وهي إيجابية جدا وذات مردود هائل من حيث توفير الوقت والطاقة والتأثير الأجود .