الخميس 22 ذو الحجة 1443 هـ - 21 يوليو 2022 م
محمد داوود- جدة :
شدد استشاري واستاذ مكافحة العدوى المشارك الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، على أهمية التفاعل والتجاوب مع حملة تطعيم البنات ضد الفيروس الحليمي الشرس تزامنًا مع قيام وزارة الصحة بإضافة لقاح فيروس الورم الحليمي في برنامج التحصينات الوطني الذي يُعطى للفتيات بعمر 9-13 عام لوقايتهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم -بإذن الله- ، مبينًا أن إيجابية اللقاح تتضمن حماية النساء بشكل خاص من بعض الفيروسات التي عرفت بمقدرتها على الإصابة بسرطان عنق الرحم ، إذ يعطى اللقاح على جرعتين ، يفصل بينهم ستة أشهر على الأقل.
وتابع أن اللقاح يحمي من عدة أنواع من الفيروسات التي تسبب السرطان خاصة النوعيين 16 و18 والتي أثبتت الدراسات ذات العلاقة انها مسئولة عن اكثر من 70% من السرطانات والفئة المستهدفة هو الفتيات من سن 9 سنوات وفي بعض الدول 10 سنوات الى 12 سنة ومن الممكن أخذه حتى سن 26 سنة بشرط أن يكون قبل الزواج، ويوفر اللقاح حمايه تصل الى 98%.
وأشار إلى أنه من الممكن إصابة السيدات الغير متزوجات أو العذارى خصوصًا عند وجود إصابة في أحد افراد الأسرة ، وتظهر الإصابة عادة بعد سن اليأس أو بعد تجاوز سن الخمسين.
وحول سؤال: هل ممكن تلقيها من قبل الجنسين اجاب “حلواني”:
نعم ممكن ، ولكن الحماية التي توفرها في النساء أكبر من حيث حماية الرحم من الفيروسات المسببة للسرطان ، وأما في الرجال فهي تحمي الرجل من جعله أداء لنقل العدوى للفيروس المسبب وتحمية كذلك من الإصابة بالفيروس في التجويف الفموي أو في جهازه التناسلي .
وعن مدى اقتصار سرطان عنق الرحم على المجتمعات الأجنبية والتي ينتشر فيها الجنس المحرم وغير الشرعي أضاف:
لا يقتصر انتقال الفيروس على تلك المجتمعات فقط فالوراثة لها دور أيضًا ، فالجينات الموروثة من قبل أحد أفراد الأسرة في نفس العائلة لها دور في ظهور المرض ، والذي قد يظهر بعد سنوات طويلة ، لذا فاللقاح له دور كبير في الوقاية.
وخلص ” حلواني” إلى القول ، أن سرطان عنق الرحم هو أحد الأورام الخبيثة التي تصيب الانسجة المحيطة بالرحم، ومن الممكن ان تنتشر الى مناطق أخرى مجاورة للرحم ، وسبب انتشاره هو عدم وجود أيَّ مُؤشِّرات أو أعراض به عند بداية المرض والمسبب للسرطان هو مجموعة من الفيروسات والتي تعرف بالفيروسات الحليمية ، لكن عند بداية تطور المرض من الممكن ظهور نزيفًا مهبلي بعد ممارسة العلاقة الزوجية أو ألمًا بالحوض أو ألمًا أثناء الجماع ، أو بين الدَّورات الحيضيَّة، أو بعد انقطاع الدورة تماما ، أو يكون في إفرازات مهبلية مائية ودموية ممكن أن تكون غزيرة ولها رائحة منفرة.