محمد داوود- جدة : مختص بالروماتيزم : فوائد حقن علاج "الركبة" ما زالت رهن الدراسات
الخميس 22 ذو الحجة 1443 هـ - 21 يوليو 2022 م
محمد داوود- جدة:
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام، الدكتور ضياء الحاج حسين، أن الجدل لم يُحسم إلى الآن حول فوائد حقن حمض الهيالورونيك لعلاج التهاب الركبة؛ موضحًا أن هذا العلاج رغم كونه يستخدم منذ السبعينيات؛ إلا أنه لا يزال إلى الآن رهن الدراسات والأبحاث المستمرة.
وقال الدكتور "حسين": هناك بعض أنواع من الحقن قد يكون مفيدًا للمرضى، ولكن لا توجد دراسات كافية كي يتم تعميمها، ولكن جاء تحذير جديد قبل أيام من دراسة حديثة كشفت أن حقنًا شائعة الاستخدام لعلاج مرضى التهاب المفصل التنكسي ليست فعالة بدرجة كبيرة في تخفيف الألم؛ حتى إنها تزيد من مخاطر الآثار الجانبية الضارة، ورغم ذلك استمر استخدام هذه الحقن بصورة متزايدة في بعض البلدان.
وأوضح أن مُعِدِّي الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "بي إم جي" العلمية وشملت ٩٠٠٠ شخص قارنت بين أشخاص تلقوا حقن حمض الهيالورونيك مع آخرين تلقوا حقنًا بعلاج وهمي، أو لم يخضعوا لأي علاج، قالوا: إن الدراسة أظهرت أن هذه الحقن ليست فعالة بدرجة كبيرة في تخفيف الألم؛ حتى إنها تزيد من مخاطر الآثار الجانبية الضارة.
وأضاف: حقن حمض الهيالورونيك عبارة عن مادة هلامية تحقن على المفصل؛ بهدف تليين الحركة وتقليل الألم، ولكن كشفت العديد من الأبحاث أنها غير فعالة وقد تكون أيضًا ضارة بشكل خطير في علاج التهاب مفاصل الركبة الذي يعتبر سببًا رئيسيًّا للإعاقة بين كبار السن، كما يتسبب هذا الالتهاب في تدهور الغضروف في مفاصل الركبة؛ مما يؤدي إلى ألم وصعوبة بالمشي في كثير من الأحيان.
ولفت "حسين" إلى أن هناك عدة أنواع للحقن في الركبة منها: حقن الكورتيزون، وحقن حمض الهيالورونيك، وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، وحقن إنفليكسيماب، وحقن البوتوكس، وهناك أنواع أخرى من الحقن التي تعطى في الركبة منها حقن الخلايا الجذعية، وحقن البلازما الغنية بـA2M، وحقن الأوزون داخل مفصل الركبة، وهناك عدة عوامل تساعد الطبيب على اختيار نوع الحقن الأنسب لحالة المريض؛ فيتم ذلك بعد تشخيص الحالة المرضية، ومقارنة الإيجابيات والسلبيات لأنواع الحقن على اختلافها، ومدى كفاءتها، وأثر استخدامها في تحسن الحالة، مع الرجوع إلى الدراسات والبحوث التي تدعم استخدام أي منها.
وأردف: أنه يتم اللجوء إلى استخدام الحقن في حالات شكوى الأشخاص الذين فشلت معهم العلاجات الأخرى، مثل مسكنات الألم، أو العلاج الفيزيائي، والأفراد الذين يعانون من آلام التهاب المفاصل المعتدلة والتي تؤثر على حياتهم بشكل سلبي، والمرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة ولا يستطيعون استخدام بعض أنواع الأدوية المسكنة، مثل: مرضى القلب، أو مرضى السكري، أو مرضى الكلى، بجانب الأشخاص المحظور عليهم إجراء عمليات جراحية في المفاصل.