النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
محمد داوود- جدة: خبير الصحة العامة : المعلومات الصحية في الشبكة العنكبوتية للتوعية ولا تغني عن التشخيص الطبي
السبت 24 ذو الحجة 1443 هـ - 23 يوليو 2022 م

محمد داوود - جدة: دعا خبير الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، أفراد المجتمع الذين قد يشكون من بعض الأعراض المرضية بعدم الاعتماد على نصائح الشبكة العنكبوتية " الانترنت" في العلاج من تلقاء النفس عند تعرضهم - لا سمح الله - للأمراض ، فذلك يحرمهم من التشخيص السليم وتحديد العلاج اللازم من قبل الطبيب ، مبينًا أنه للأسف يلجأ بعض الأشخاص في حال تعرضهم لظهور بعض الأعراض المرضية بالبحث عن مرضهم والعلاج في محركات الشبكة العنكبوتية ويتجاهلون أن هناك الكثير من الأمراض قد تكون أعراضها مشتركة ، كما أن الاستعانة بالنت في التشخيص والعلاج قد يدخلهم في دوامة الشكوك والوساوس وحالة نفسية متقلبة ، لذا يشكل التشخيص لدى الطبيب المختص أجدى الحلول في كشف طبيعة المرض وتحديد نوعية العلاج . وقال إن من المشاكل الأخرى التي يلجأ اليها البعض بنصائح النت هي استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض، وهذا قد لا يفيد نهائيًا في مواجهة الفيروسات أو الجراثيم أو البكتيريا حتى لو شعر المريض بتحسن طفيف ، فذلك مجرد أحاسيس مؤقتة ، فمثل هذه الحالات يتم التصدي عليها بالأدوية القائمة على البراهين والتي خصصت أساسًا لمواجهة الفيروسات والجراثيم والبكتيريا ، وبالتالي فأن اختيار الأعشاب لا يمثل حلاً صحيًا يضمن سلامة المريض وعلاجه من مرضه. وتابع "خوجة" أن المحتويات الطبية في الشبكة العنكبوتية تمثل منصة للمعلومات الصحية الثقافية والتوعوية إذا كان مصدرها الجهات الرسمية الصحية ، ولكنها لا تمثل علاجاً للأمراض يتبناه الفرد أو يلجأ إلى استخدام تلك الأدوية الموضحة في سياق المعلومات التوعوية حتى لو كانت المرجعية لجهات طبية رسمية ، فالأفضل أن يستفيد الفرد من تلك المعلومات من باب التطلع والتزود وليس تبني العلاج ووصف الدواء لنفسه. ولفت "خوجة" أن الشبكة العنكبوتية أصبحت زاخرة بالمعلومات الصحية من مختلف الجهات الصحية الرسمية التي تكون معلوماتها موثقة وذات مرجعية التي يجب أن تستغل في الإثراء المعلوماتي ، ولكن في الاتجاه الآخر - للأسف - ظهرت اجتهادات عديدة من قبل بعض الأشخاص الذين لا ينتسبون للطب نهائيًا وينشرون معلومات مضللة عن علاجات مبتكرة لمواجهة بعض الأمراض المستعصية وغيرها المزمنة ويؤكدون في سياق طروحاتهم أن تجاربهم نجحت في علاج الحالات الموجودة لديهم ، وهذه الفئة تمثل خطورة عالية على المجتمع والمرضى ، وقد يكون هدفهم هو النصب والاحتيال ، لذا يجب أن يحذر الجميع من هؤلاء المضللين للمرضى . وعن توجه بعض أهالي المرضى في إنشاء قروبات صحية لتبادل المعلومات الصحية الخاصة بصحة المصابين لديهم ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والضغط والسرطان وغير ذلك قال: يفضل أن تكون المعلومات التي يتم طرحها في القروبات ذات مرجعية موثقة من الجهات الصحية ، أما طرح التجارب الشخصية في علاج المصابين لديهم فهذا لا ينصح به ، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب لا يحمد عقباها ، فمن أسوا السلوكيات المتداولة في القروبات هو تبادل الروشتات العلاجية أو النصح بأدوية محددة نجحت في علاج الحالات المرضية لديهم ، فليس شرطاً أن العلاج المحدد من الطبيب للمريض قد يفيد المريض الآخر حتى لو كانت الأعراض متشابهة والمرض نفسه ، فالطبيب هو الشخص الأجدر في تحديد العلاجات اللازمه لمرضاه.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر