محمد داوود-جدة : دعا طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، الأشخاص الذين يعانون من الزوائد الجلدية بعدم قطعها بالأمواس أو ربطها بالخيط العادي أو خيط الأسنان وفصلها عن الجلد أو بأي وسيلة ، وذلك لعدة اعتبارات أهمها أنها تتضمن بداخلها دورة دموية وأي فصل بالأمواس أو الخيط يسبب النزف ، وأيضًا التسبب بالعدوى في حال كونها اثلول ، مبينًا أن الزوائد الجلدية عبارة عن نتواءات جلدية زائدة وناعمة وغير سرطانية ، وتتكون عادة داخل ثنايا الجلد في الرقبة والإبط والثدي ومنطقة الفخذ والجفون ، وعادة تبدأ صغيرة مثل رأس الدبوس والبعض منها يظل صغيرًا ، والبعض الآخر يكبر، ويشكل للشخص مصدر إزعاج وخصوصًا في الأجواء الحارة. وتابع أنه لا يعرف إلى الآن السبب الحقيقي لظهور الزوائد الجلدية ولكن هناك احتمالات عديدة تشير إلى إنها تشكل عوامل لظهورها ومنها الوزن الزائد، وذلك لأن زيادة الوزن تزيد من عدد ثنيات وطيّات الجلد، مما يُسبب زيادة في احتكاك وتهيج الجلد، وهذا بدوره سيُؤدّي لظُهور الزوائد الجلدية ، وهناك العوامل الوراثية، فبعض الأشخاص يرثون زيادة قابليتهم لظهور الزوائد اللحمية لديهم ، ومن المسببات الحمل ، مرض السكري ، الاختلالات الهرمونية ، مقاولة الإنسولين ، ومتلازمة بيرت هوغ دوبي ، وهو مرض وراثي نادر، يتميز بظهور أورام في الجلد، بما في ذلك الزوائد الجلدية. وعن الفرق بين الزوائد الجلدية والآثاليل أضاف " شاولي" : الزوائد الجلدية ليست معدية مثل الثآليل وبعض الأمراض الجلدية الأخرى التي تسبب العدوى، وقد تظهر الزوائد الجلدية في أماكن غير شائعة وغير مرئية،  وقد لا يستطيع البعض التمييز بينها وبين الثآليل ، إذ تميل الثآليل إلى أن يكون لها سطح غير منتظم “ ثؤلولي” بينما تكون الزوائد الجلدية ناعمة ، كما تميل الثآليل إلى أن تكون مسطحة في حين أن الزوائد الجلدية تشبه النتوءات المتدلية من ساق رفيع ، وإضافة إلى ذلك فأن الثآليل تحدث تقريبًا بسبب فيروسات الأورام الحليمية لكن نادرًا ما ترتبط الزوائد الجلدية بأي مرض أو فيروس يصيب الإنسان. وحول العلاج مضى الطبيب شاولي قائلاً: الغالبية العظمى من الناس الذين يعانون من الزوائد الجلدية يتركونها كما هي لإنها لا تشكل لهم مصدر إزعاج ، بينما البعض الآخر فيلجأ إلى طبيب الجلدية الذي يضع خيارات عديدة أمام الفرد وخصوصًا إذا كانت الزوائد صغيرة ، فهناك بعض الكريمات والمحاليل الدوائية التي توضع في الموقع ، وهناك علاج سريع وهو العلاج الجراحي ولا سيما إذا كانت هذه الزوائد مزعجة وحجمها كبير من خلال وضع كريم مخدر موضعي مكان الزوائد اللحمية واستئصاله بمشرط كهربائي وهذا أكثر انتشارًا ، وهناك طرق التبريد ويتم من خلالها إزالة الزوائد اللحمية من خلال محلول التجميد ، وهناك الكي ومن خلال هذا الإجراء يتم حرق الزوائد اللحمية بعد تخديرها. وخلص "شاولي" إلى القول: للتقليل من خطر الإصابة بالزوائد اللحمية، يجب الحفاظ على الوزن الصحي ، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، تجنب ارتداء الملابس التي تحتك مع الجلد ، تجنب الوصول إلى مرحلة مقاومة الانسولين.