محمد داوود - جدة : قال أستاذ الصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، إن ارتفاع السمنة بين الأطفال اليافعين في المرحلة الدراسية مؤشر غير صحي ، مبينًا أن العديد من الأسر للأسف تستهين بسمنة الأطفال وتترك الأبناء على حالها ودون أي تدخل علاجي.
وأشار إلى أن ترك الأطفال الذين يعانون من السمنة على هيئتهم يؤدي مع مرور الزمن إلى إصابتهم بالسمنة المفرطة ، وهذا الأمر له مضاعفات خطيرة تتصدرها زيادة فرص وإمكانية إصابة الطفل ( لا سمح الله ) بالسكري النوع الثاني المرتبط بالسمنة.
وتابع "خوجة" أن هناك 10 نصائح هامة لحماية الأطفال من السمنة وهي: - مساعدة الطفل للحفاظ على وزن صحي . - موازنة السعرات الحرارية، وذلك بتناول الأطعمة التي توفر التغذية الكافية، مع عدد مناسب من السعرات الحرارية، أي التوازن بين عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل من الأطعمة والمشروبات، وعدد السعرات الحرارية التي يستهلكها خلال النشاط البدني والنمو الطبيعي . - تطوير عادات الأكل الصحية. - البحث عن طرق تجعل الأطباق المفضلة أكثر صحة، وتقليل الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية. - تشجيع الطفل على عادات الأكل الصحية عن طريق توفير الكثير من الخضراوات والفواكه، ومنتجات الحبوب الكاملة. - وضع كميات مناسبة من الطعام للطفل.
وأضاف أن من النصائح أيضًا ما يلي: - تشجيع الطفل على شرب الكثير من الماء . - الحد من المشروبات المحلاة بالسكر. - الحد من استهلاك السكر، والدهون المشبعة. - مساعدة الأطفال على ممارسة النشاط البدني، وتجنب الخمول؛ حيث إن النشاط البدني المنتظم له كثير من الفوائد الصحية.
وأشار إلى أن هناك عدة أسباب وراء سمنة الأطفال وهي: - اختلال الطاقة في أثناء الطفولة والمراهقة؛ حيث تتراكم الدهون الزائدة عندما يتجاوز إجمالي إنتاج الطاقة إجمالي استهلاكها ، وعادة يكون هذا بسبب نمط الحياة الخاملة، وعدم كفاية النشاط البدني ، ولكن الأسباب التي تجعل الأطفال يعانون السمنة المفرطة تشمل التالي: - العوامل السلوكية: على سبيل المثال، تناول الطعام بكميات كبيرة، وتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وقضاء كثير من الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية، وقلة ممارسة الأنشطة البدنية. - العوامل البيئية: سهولة الوصول إلى الوجبات السريعة، وقلة فرص ممارسة النشاط البدني. - العوامل الوراثية ، إذ يكون الطفل أكثر عرضة لخطر السمنة عندما يكون أحد الوالدين على الأقل يعاني السمنة، ومع ذلك فإن الجينات لا تعني بالضرورة أن الطفل سوف يعاني زيادة الوزن.
وقال هناك عدد من الخطوات التي يمكن للطفل اتخاذها لتقليل هذا الخطر. - الأدوية: المنشطات، وبعض مضادات الاكتئاب، وغيرها. - الحالات الطبية: الحالات الهرمونية مثل: قصور الغدة الدرقية، زيادة إنتاج الجلوكوكورتيكويد كما في متلازمة كوشينغ، ونقص هرمون النمو، ومتلازمة تيرنر، ومتلازمة داون.
وعن العلاج خلص البروفيسور خوجة إلى القول: يجب اتباع التعليمات الغذائية، وتشمل تغيير السلوك الغذائي للطفل ، تعويد الطفل على عادات غذائية صحية ، الابتعاد عن استخدام طريقة المكافأة والعقاب بالطعام ، تجنب المشروبات المُحلية، والمشروبات الغازية ، تقليص عدد الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية ، تجنب تناول الوجبات الغذائية أمام التلفاز أو شاشات الألعاب الالكترونية؛ لارتباطها باستهلاك كميات كبيرة من الطعام، وبنهم سريع ، تشجيع الطفل ومكافأته عند التزامه بالعادات الصحية ، الابتعاد عن الانتقاد الدائم للطفل، وتشجيعه ، تنظيم وجبات الطفل وفق جدول زمني مناسب ، إذا كان الطفل من محبي الحلويات، فيمكن تعلم طرق لصنعها في المنزل تجعلها قليلة الدهون والسعرات الحرارية ، مزاولة النشاط البدني يوميًّا لمدة 60 دقيقة، على أن يكون من النوع متوسط القوة، مثل: لعب كرة القدم، أو السباحة، وحث الطفل وتشجيعه على القيام به. أما علاج الطفل السمين وراثيًّا فيكون بثلاثة خيارات علاجية رئيسة لعلاج السمنة الوراثية وهي: التدخل في نمط الحياة، والعلاج الدوائي، والجراحة؛ حيث إن الهدف من هذه العلاجات هو إنقاص الوزن، والحفاظ على هذا الوزن على المدى الطويل.