السبت 16 شوال 1444 هـ - 6 مايو 2023 م
ن
نجح فريق طبي بمستشفى التداوي بدبي، في علاج طفلة تبلغ من العمر عامين، كانت تعاني من خلع خلقي بالحوض، يهدد بإصابتها بالعرج الدائم.
واكتشف الطبيب المعالج للطفلة إصابتها بالصدفة عند علاجها من مشكلة تشوه في عظام يدها دون أن يعلم والديها بوجود إصابة الحوض، وأجريت العملية بنجاح كبير، لتعود لممارسة حياتها الطبيعية.
وقال استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور عبد الهادي العمودي، الذي قاد الفريق، إنه استقبل الطفلة فاطمة راشد عبدالله بالمستشفى لعلاجها من تشوه في أصابع اليد، وبعد الانتهاء من فحصها تبين وجود خلل في حركتها، ما خلق شكوكا طبية حول معاناة الطفلة من مشكلة ما في منطقة الحوض، وبسؤال ذويها حول علمهم بوجود مشكلة أكدوا عدم ملاحظتهم أو علمهم بها منذ ولادتها.
وتابع العمودي أنه قرر فحص الطفلة من خلال الأشعة، وبعد موافقة والديها وإجراء الفحص تبين وجود تشوه معقد بعظام الحوض، هو السبب وراء عدم انتظام حركتها عند السير، يهدد بإصابتها بالعرج الدائم، ما يستدعي علاجها في أسرع وقت، حيث يعد التدخل المبكر في مثل حالتها أمراَ ضرورياً لتحقيق الشفاء الكامل، دون اية مضاعفات.
وذكر أن ذويها وافقوا على إجراء العملية الجراحية ليتم علاجها بالمستشفى بإجراء عملية معقدة تكللت بنجاح كبير، لتعود للطفلة حركتها الطبيعية وتتعافى بشكل كامل.
وشدد العمودي على ضرورة ملاحظة الأهالي لأبنائهم منذ الولادة والتأكد من عدم وجود ما يثير الشكوك حول صحة عظامهم، خصوصا أن اكتشاف أية مشكلة في عمر مبكر أهم أسباب نجاح العلاج والتقويم .
وقال راشد عبدالله والد الطفلة إنه وأمها لم يعلما بإصابتها بخلع في منطقة الحوض، إلا عقب زيارتهم للدكتور العمودي بمستشفى التداوي، لعلاج أصابع يدها التي تعاني من مشكلة، حيث لاحظ سيرها بطريقة غير طبيعية عند انتهاءه من فحصها، ليطلب إعادة الكشف عليها مرة أخرى، وابلغنا بوجود خلع في منطقة الحوض وهو السبب في اختلال مشيتها، الأمر الذي أصابنا بصدمة لعدم علمنا بهذا الخلع، ليقوم الدكتور فيما بعد بإجراء عملية جراحية لها تكللت بالنجاح، وعادت ابنتنا إلى السير بشكل طبيعي.
وأضاف أن خبرة الطبيب ومهارته كانت السبب الرئيسي في اكتشاف الإصابة، التي لم يخطر على بالنا وجودها على الإطلاق اعتقاداً منا أن حركة الطفلة طبيعية، موجهاً الشكر للدكتور لكادر المستشفى الذي كان سبباً في اكتشاف وعلاج مشكلة ابنتهم في وقت مبكر قبل تفاقمها وتأثيرها على حياتها فيما بعد.
وأجرى الدكتور العمودي أكثر من 600 عملية جراحية، منها جراحات نادرة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجالات الكسور والتشوهات الخلقية، أعاد خلالها الحياة الطبيعية لعدد كبير من المرضى الذين كانوا يعانون من إصابتهم بتشوهات خلقية في بنيتهم العظمية.