الجمعة 22 شوال 1444 هـ - 12 مايو 2023 م
محمد داوود- جدة :
حذر أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الاطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، المشجعين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم ومنهم الأطفال أو كبار السن من التوتر والانفعال عند مشاهدة نهائي كأس الملك اليوم الجمعة والذي يجمع فريقي الهلال والوحدة سواء في المنزل تلفزيونيًا أو في الملعب أو أماكن الصالات المنتشرة.
وقال إن مباريات الكؤوس هي مباريات جماهيرية بطبيعة الحال وتختلف عن المباريات الاعتيادية الأخرى، إذ تكون فيها الأعصاب مشدودة والأنظار منصوبة نحو أداء الفريقين لتحقيق الفوز ونيل الكأس ، وبالتالي لن تخلو من القلق والتوتر وهما صفتان متلازمتان في مثل هذه الحالات كرد فعل طبيعي من الجسم، فالقلق والتوتر استجابة فسيولوجية للجسم لحالة موقف مثل مشاهدة المباريات التي تجمع الفرق الكبيرة والمنافسة؛ إذ إنه حينها ينتج الجسم هرمونات محددة، وفي مثل هذه الحالات يوجه التحذير أكثر لمرضى السكري وضغط الدم، فمع التوتر والقلق قد تحدث تقلبات في معدل السكر مما قد يعّرض الفرد إلى متاعب تستدعي علاج الحالة في حينه.
وأضاف: القلق والتوتر عادة ما يرفعان نسبة السكر؛ وبالتالي زيادة معدلات نسبة هرمون الأدرينالين، وهذا الهرمون يعاكس عمل الإنسولين، أي أنه يسبب زيادة في نسبة السكر، أما في الأشخاص الأصحاء فيقوم الجسم بخطة دفاعية لمحاربة ارتفاع نسبة السكري في الدم، وبالتالي يتم الحفاظ على معدلات السكر ثابتة.
وتابع أن مثل هذه المباريات الكبيرة تتسم بترقب كبير من الجماهير الرياضية للفريقين، وبالتالي فهي تتسم بالتوتر عند جميع الجماهير واللاعبين والمدربين أيضًا، فكلا الفريقين يهمهما تحقيق الكأس الغالية وقبل ذلك ترضية الجماهير، بجانب إضافة الفوز في سجلات انتصارات النادي .
وحذر " الأغا " في ختام حديثه جميع المشجعين من التعصب الرياضي والخروج عن الأخلاقيات في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن المنافسة القوية بين الفريقين لا تعني استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التراشق وتبادل العبارات والآراء غير اللائقة، فظاهرة التعصب الرياضي آفة ينبغي التغلب عليها، والشخص المتعصب يجب أن لا يخرج حبه لناديه عن السيطرة.