أنقذ فريق طبي في دبي مريض مواطن (61 عاما) كان يعاني من ذبحة صدرية حادة نتيجة إصابته بانسداد في الشرايين واعتلال وضعف شديد في عضلة القلب. وأجرى الفريق الطبي في مستشفى تداوي بدبي قسطرة قلبية معقدة لإنقاذ حياة المريض باستخدام تقنية مبتكرة حالت دون توقف القلب اثناء العملية. وقال الدكتور حسين حشمت أستاذ أمراض القلب واستشاري القسطرة التداخلية بالمستشفى إن المريض وصل للمستشفى وكان يعاني من آلام الذبحة الصدرية، وبفحصه تبين أنه يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل القلب. وأضاف "تبين أن المريض مدخن ومصاب بمرض السكري وكان يعاني من ضعف عضلة القلب التي تعمل بنسبة 30%" مشيرا إلى أن "المصاب أجرى خلال الخمس سنوات الماضية عمليات لتركيب دعامات لتوسيع الشرايين لكن حالته ساءت وأصيب بإنسداد في الدعامات". وتابع الدكتور حشمت "أجرينا للمريض قسطرة تشخيصية أظهرت أن المصاب يعاني من انسداد كامل في الشريان التاجي الايمن الرئيسي، ووجود تضيق بنسبة 70% في شريان الجذع الايسر الرئيسي". وأوضح "احتاج المريض إلى عملية قسطرة معقدة لتوسيع الشريان التاجي الأيسر الرئيسي والشريان التاجي الأيمن الرئيسي، لكن العملية كانت تشكل خطورة كبيرة على حياته وتهدد بتوقف القلب لوجود تكلس شديد داخل الدعامات القديمة بالشرايين التاجية ولوجود اعتلال شديد بكفاءة عضلة القلب". وأكمل "استخدم الفريق الطبي بمستشفى تداوي تقنية مبتكرة عبارة عن مضخة محورية لتقوية عضلة القلب، وتعمل المضخة عن طريق ثقب صغير في شريان الفخذ وتضخ الدم بنسبة 3.5 لتر في الدقيقة، في حين أن الدورة الدموية الكاملة تضخ 5 لترات في الدقيقة". وتابع "تعمل المضخة على تحمل ثلثي جهد القلب وتساعد القلب المعتل على تحمل عملية توسيع الشرايين بأمان" مشيرا إلى أن "فريق الجراحة نجح في إجراء عملية القسطرة المعقدة، وتم خلالها توسيع الشرايين بالمثقاب الدوار لتفتيت التكلسات داخل الشرايين وأعقبها توسيع بالبالونات الدوائية دون تثبيت الدعامات، بمساعدة المضخة التي منعت توقف القلب". ولفت الدكتور حشمت إلى أن المريض شفي من الذبحة الصدرية وتحسنت كفاءة القلب واستقرت حالته الصحية وغادر المستشفى في صحة جيدة.