2012-09-25 05:05:47
الداء والدواء
يتجرع الملايين الدواء صباح مساء ويتأفف الكثيرون من طعم الدواء ويتحايل الآباء والأمهات على أطفالهم وتبذل شركات الأدوية كل جهدها لتغيير نكهات الدواء.
ولكن ماذا عن طعم الداء؟ وماذا عن نكهات الأدوية الشعبية؟
كمجرب وطبيب أدلك على الطريق وأفيدك بالأكيد لأنى ببساطة كما يقول الإخوة الشوام...حكيم..
فأقول وبالله التوفيق =لاأمر من الداء مهما بلغت مرارة الدواء =
واسمح لي في أن أصحبك في جولة مع بعض الخلطات الشعبية والتجارب الحلمنتيشية الدوائية من قبل خالتك بهانة وعمتك فتحية لتتذوق بنفسك غيض من فيوضاتهما الذكية.
فهذا مريض سكر زارني وسكره فوق ال 400 ثم جاءنى بعد يومين وسكره في غاية الانضباط رغم انى لم أغير له أيا من الدواء وسألته عن سر شويبس؟، فأجاب :بأنها ساندويتشات الصبار- يقطع الصبار كقطع الجبن ويضعها داخل الخبز وبالمرار والشفاء (ايه اللى رماك ع المر قال اللى أمر منه)
وهذا مريض بحصى في الكلى ويبحث لها عن مخرج فكان كل صباح قبل الإفطار بيده كومة من الليمون وباليد الأخرى كوب وهات ياعصر في الليمون حتى يمتلئ الكوب وبلا سكر أو أى إضافات يتجرع الدواء أقصد المرار
وهذا مريض بتليف في الكبد وفي مراحله الأخيرة أعيته الحيلة فانقطع لأيام في الصحراء يشرب من لبن الإبل بعد وصفه من قبل العم خليفة الذى نصب نفسه وريثا لابن سينا
وأخيرا وكالمستجير من الرمضاء بالنار هذا مريض أصيب بحرق في جلده فما كان من أهله الطيبين وكإسعاف أولى إلا أن غطوا الحرق بروث ماشية طازج لم يلامس الأرض—كامل التعقيم_ ولله في خلقه شؤون.
باختصار....... كله مرار في مرار ولا ملجأ من الله إلا إلى اللـــــــــــــــــــــــــــــه.
شفى الله الجميع وأذاقني وإياكم نعيم الجنان.
د منير لطفى محمد
استشارى الباطنة والسكر