اثارالعادة السرية عند الجنسين وكيفية العلاج بقلم د. علي ناصف
2009-08-03 05:39:05
من خلال عملي في هذا التخصص، ومن خلال مرضاي، وجدت أن أكثر من يمارسون العادة السرية يشعرون بالذنب والخجل بشكل أكبر في دولنا العربية، عنه في الدول الغربية، نتيجة أن أكثر من يمارسون هذه العادة، يؤمنون تماما أنها مُحرّمة شرعًا. ومن العجيب حقا أن أتاني مريض متزوج وله أبناء، ويمارس الجنس بنجاح مع زوجته، ولكنه يشعر باللذة الحقيقية حين يأخذ ملابس زوجته الداخلية، ويمارس الاستمناء بدورة المياه، مما يشعره بالخجل الدائم.
ويؤدي سلوك العادة السرية إلى تعود أعصاب الأعضاء التناسلية على الهياج باستخدام اليد، مما يصعب عملية إشباعها وإروائها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة، وتعاني النساء المدمنات على هذا السلوك من صعوبة أكبر في الوصول إلى الهياج العادي، الناجم عن الاتصال بين الرجل والمرأة. وهذا بدوره يؤدي إلى عدم التوافق الزوجي، وإلى الطلاق في معظم الأحيان. قد يؤدي هذا السلوك إلى بعض الالتهابات، وخصوصا عند الفتيات، نتيجة استخدام أدوات، مما يعرضها في المستقبل لآلام مبرحة في أثناء الجماع، وقد يُفقدها عذريتها. الإحساس بالإشباع الجنسي والإنهاك والتعب، وخصوصًا عند الإفراط والإدمان على هذا السلوك، يؤدي إلى هبوط بالرغبة الجنسية، وتبقى اللذة في حدود التصورات والتخيلات والهلوسة. ويعتبر هذا التعود على العادة السرية والتخيلات المرافقة له، أخطر المضار النفسية على الذين يمارسون العادة السرية. والإفراط في العادة السرية، يجعل الشخص أكثر ميلا للانطواء والإحساس بالذنب وقلة التركيز الذهني، مما يؤثر في العلاقة الزوجية ويؤدي بصاحبه إلى أشكال أخرى من الانحراف، مثل مزاولة الجنس الإلكتروني، حيثُ يستمتع بتخيل الطرف الثاني، وكذلك حب مشاهدة الممارسات الجنسية. وهناك كثير من الانحرافات الجنسية كان سببها إدمان العادة السرية. و بعد سرد هذه الحقائق العلمية، يأتي دور العلاج، والعلاج هنا موجّه للمقبلين على الزواج وللمتزوجين، ويتلخص في: -البعد تماما عن كل ما هو مثير للجنس، بكل أشكاله، والتركيز على المثيرات المعرفية والعقلية والإنسانية والجمالية. -التأمل في خلق الله وملكوته وفي جمال الطبيعة ومشاركة المجتمع بالأعمال الإنسانية والاجتماعية، وهذا سيساعده على إزاحة كثير من الطاقة النفسية والجسدية والجنسية التي توجه نحو سلوك العادة السرية. -شغل أوقات الفراغ بالصحبة المفيدة أو مزاولة الرياضة أو هواية أو قراءة الكتب. -الاهتمام بالتغذية المتكاملة الغنية بالفيتامينات والمعادن قليلة الدهون والسُعرات. -شرب السوائل بكثرة. -زيادة وقت المداعبة بين الزوجين، خاصة اليدوية، وتحسس الشريك لأعضاء الآخر.