ملاريا القرد الجديدة القاتلة ينتشر بين البشر.. بقلم عطيه عدنان القوابعه
2009-09-10 09:06:43
تم إكتشاف نوع خامس للملاريا اسمة طفيل ملاريا القرد الجديدة القاتلة هو نوع جديد من الملاريا غير الاربعة انواع القديمه .الباحثون في ماليزيا قد وجدوا أن هناك شكلا جديدة نشأ من الملاريا وكان يعتقد سابقا انه لايصيب إلا القرود وهذا النوع يمكن بسهولة الخلط بينه وبين نوع أقل خطورة ،وهو
واسع الانتشار بين البشر في تلك المناطق ، ويحتمل ان يكون مميتا اذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرا. وأجرى الباحثون دراسة استطلاعية لتحديد التحاليل الرئيسية والسمات السريرية لهذا الشكل الجديد من أشكال الإصابة بالملاريا ، والذي يسببه البعوض الطفيل knowlesi ، كان يعتقد سابقا أنها تصيب القرود فقط ، لا سيما طويلة الذيل واخرى بذيل كذيل الخنير وهي قرود المكاك التي تعيش في الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا. وفي الآونة الأخيرة أظهرت أن الطفيل كان أيضا على نطاق واسع بين البشر في ماليزيا ، والذي أتى مع مزيد من التقارير من البلدان المجاورة أدت إلى إعتراف الخبراء اخيرا ان الطفيل P. knowlesi هو السبب الخامس من الملاريا التي تصيب البشر. نحو مليون شخص يموتون سنويا بسبب الملاريا. وهو مرض يسببه طفيل البعوض التي تحصل للبشر في مجرى الدم عن طريق لدغات البعوض المصاب. ونضع معلومة صغيرة بين ايديكم وهو ان انثى البعوض من يقوم بنقل المرض وليس الذكر . هناك عدة أنواع من طفيل الملاريا ، أربعة منها عادة تسبب المرض في البشر . الأكثر دموية بالنسبة للإنسان P. falciparum ، والمصابين معظمهم في البلدان الأفريقية. أنواع أخرى هي P. malariae ، التي عادة ما تسبب أعراض أخف وتوجد في المناطق المدارية وشبه المدارية في جميع أنحاء العالم.وقال البحاثون ان الطفيل P. knowlesi ومثيله الطفيل P. malariae متشابهان تحت عدسة المجهر ولكن هذا الأخير يؤدي إلى نوع حميد من الملاريا. واوضح الباحثون ان خطورة الطفيل P. knowlesi وفتكه تكمن في انه يتكاثر خلال 24 ساعه في الدم, مما يجعل التشخيص المبكر والعلاج ضروريا.
جند الباحثون ما يزيد على 150 مريضا كانوا في مستشفى ساراواك وبورنيو الماليزية ، ما بين تاريخ يوليو 2006 ويناير 2008. وأظهر الاختبارات عن طريق blood film أن الطفيل P. knowlesi كان حاضرا في أكثر من ثلثي المرضى. وقال الباحثون ان هذا الطفيل يبدي استجابة لأدوية الملاريا ومنها chloroquine و primaquine ومع ذلك كان هناك شخص واحد من كل عشرة اشخاص يبدي اعراض قوية وتشمل مضاعفات في التنفس ومشاكل في الكلى ، بما في ذلك الفشل الكلوي في عدد قليل من الحالات (وهذا أمر شائع أيضا في الحالات الشديدة من الإصابة في طفيل P. falciparum ) .بما في ذلك فقد توفي شخصان فقط اثناء الدراسة, وقدر الباحثون أن معدل الوفيات من P. knowlesi كانت تقل قليلا عن 2 في المائة ، وهو تقريبا نفس نسبه معدل الوفيات لطفيل P. falciparum . غير أنهم أكدوا أنه لم يكن هناك ما يكفي من المشاركين في العينة لجعلك أن تكون متأكدا من هذا الرقم.
واكتشفت سمة غير متوقعة من عدوى P. knowlesi هو انه وجد جميع المرضى المصابين بهذا الطفيل، بما في ذلك أولئك الذين لديهم مضاعفات ، ان انخفاض عدد صفائح الدم كان ملحوظا. وعادة ما تحدث في أقل من 80 في المائة من أنواع أخرى من حالات الإصابة بالملاريا في الإنسان. ووجد الباحثون أيضا أن تعداد الصفيحات الدموية كانت أقل بكثير لأنواع أخرى من الملاريا وقالو ان هذه الميزة او السمه يمكن استخدامها للمساعدة في تشخيص عدوى P. knowlesi
وعلى الرغم من اهمية الصفائح الدمويه في تجلط الدم فلم يلاحظ اي مشاكل نزيفيه او تخثر الدم على المشاركين.
ولقد كان هناك تقارير في السنوات الأخيرة من الأوروبيين الذين سافرو الى ماليزيا ، وأيضا أحد الأمريكيين الذين سافروا الى الفلبين ،انهم اضطروا للبقاء بالمستشفى للعلاج من مرض الملاريا بعد وصولهم للوطن ، وقد وجد انهم مصابين بطفيل P. Knowlesi .
وقال الاطباء في الدول الغربية ان المرضى الذين كانو موجودين في تلك المناطق التي يتواجد بها طفيل P. Knowlesi يحتاجون الى تشخيص ومعالجه سريعه وفورية لخطورته الفتاكه إذا لم يتم الكشف عنه مبكرا.
عطية عدنان القوابعه
باحث في العلوم البيولوجية