امتدت يدي إلى قلمي ..... ورغم عجزي عن تحريض عواطفي لتتكلم عن الجديد والقديم لكن الرغبة الملحة للإنجاز ملتصقة بي،  تشد أوتار صوتي لأخرج من صمتي الخجول، وأصرخ صرخة عالية........تعبت منك يا جسدي رغم تعايشي معك .....أسير بك في سكة الحياة في مدار واحد اسمه

النقد من كل من حولي، ومن خلف جدران اليأس أرى نفسي أخطو أولى الخطوات لطريق الخلاص من خلال تحمل الصبر الطويل لانجاز فعل كبير . هذه آهات طفل يعاني من السمنة آهات قد تكون صامته لا نسمعها ، فلا تتركوا أبنائكم رهن قيود السمنة . أقسم يقينا وليس يمينا أن الحل باليد وأننا من ألقى بأبنائنا  إلى مهالك  السمنة ،فعندما تكون نسبة السمنة  عند الأطفال الثلث وعند البالغين ثلثان ، فيا ترى ألا تعطينا هذه النسبة المتزايدة سنه بعد سنه مؤشر ولو بسيط أن عصر السرعة وما يحيط به من كسل وطعام سريع ونمط قليل الحركة هو سبب رئيسي لسمنة الأطفال. في ظلال هذه الحقائق والخواطر أحببت أن أشارككم بعض من الأفكار لمحاربة ومعالجة سمنة الأطفال •التأكيد على تقديم العصائر الطبيعية  بتركيز لا يقل عن 30% عوضا عن العصائر المحلاة والمشروبات الغازية •التركيز على إيجاد خطوط إنتاج صحية في المصانع وابتكار زوايا صحية في جميع محال البقالة "السوبر ماركت" •التركيز على برامج رياضية ممتعة للطلاب في المدارس وزيادة وقت حصة التربية الرياضية •زيادة النشاط البدني خارج نطاق المدرسة من خلال إيجاد مساحات ممتدة لرياضة ركوب الدراجة وكرة القدم وإيجاد منافذ للدراجات في كل شارع وطريق •العمل على دعم الأطعمة  الصحية من خلال سياسات تسعيرية  وفرض قيود على الأطعمة السريعة غير الصحية قد تكون ضرائب •العمل على دعم خطوط إنتاج طعام صحي في كل مطعم •عمل حملات دعائية ضخمة من خلال شخصيات مؤثرة على الأطفال لتقديم نصائح للأطفال حول الطعام الصحي والغير صحي •دعم برامج توعية لتغذية الرضيع بالرضاعة الطبيعية أولا ومن ثم برامج التغذية التكميلية المبني على أسس علمية بعيد عن السعرات الحرارية العالية •التركيز عل تثقيف الأطفال بمعادلة السمنة ( طعام غير صحي + رياضة قليلة +الحركة بالسيارات دون المشي +أوقات طويلة أمام الشاشة = سمنه ) •التركيز على تثقيف الطفل من سن الروضة حول الطعام الصحي وأضرار الطعام غير الصحي •تفعيل برامج للأطفال والشباب خارج نطاق المدرسة بعد الدوام المدرسي لتفعيل النشاط البدني للصغار والكبار . •إيجاد برنامج من المزرعة للمدرسة مبني على فكرة استهلاك الفاكهة والخضار بحصص يومية لطلاب المدارس والعمل على تقديمها بأسلوب ممتع وشيق وهذا البرنامج فيه تحقيق مصلحة القطاع الزراعي المحلي والقطاع الخاص وتوظيف الأيدي العاملة هذه بعض من خطوات كثيرة ممكن إتباعها لكن يد واحدة لا تصفق ، فهذا يجب أن يكون ضمن الخطط التنموية للدول قبل أن يكون سياسة طفل سمين يستصرخ . اختصاصية التغذية – ياسمين عثمان