أن هناك درجات ومراحل لمشكلة الطلاق العاطفي,فهناك عدم الاهتمام وعدم الاكتراث,وهناك المشاعر السلبية،وهناك أيضا البرود العاطفي وهي المرحلة الأخطر في الطلاق العاطفي.
والمطلوب من الطرفين الزوج والزوجة لكي يعبرا عنق الزجاجة ويتجاوزا مأزق الطلاق العاطفي التالي:
ـ مراجعة النفس مراجعة موضوعية شاملة,كل طرف يسأل نفسه بصدق هذا السؤال،لماذا تجمدت الحياة بيننا هكذا,ما الذي حدث,ما الأخطاء التي ارتكبها؟
ـ بعد مراجعة النفس والاعتراف بالسلبيات تأتي مرحلة الإصلاح الذاتي وتقويم الأخطاء,وفيها يبذل كل طرف مجهودا حقيقيا لكي يعبر جميع العيوب التي يعاينها والتي تسببت في حالة الفتور العاطفي.
ـ تأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة,وهي الأهم هنا ويبحث خلالها كل طرف عن نقاط مشتركة يمكن أن تجمعه مع الطرف الآخر وتقربه.. هواية،حوار،برنامج تليفزيوني"ماتش كورة"نزهة,أي شيء.
ومن المهم هنا أن يظهرا اهتمامهما يبعضهم البعض بوعي وبكل الوسائل الممكنة بالكلمات،بالمشاعر،بالنظرات،بالتلميحات..إلخ.
ـ المرحلة الرابعة هي مرحلة التعبير عن المشاعر والعواطف,ليس من الشرط أن تكون الكلمات هي الوسيلة الوحيدة إنما هناك أيضا الممارسات والمواقف والسلوك,وحينما يشعر كل منهما أنه يأخذ مثلما يعطي،فإن عطاءه تلقائيا سوف يكون سخيا،ومثمرا.
وأخيرا ينبغي كسر ملل الحياة الروتينية اليومية الرتيبة بالسفر والخروج وبتوسيع دائرة العلاقات,فكل هذه الأشياء تدفع بعيدا شبح الملل من الحياة الزوجية وتصبح وقودا للسعادة والأمان.
د. هبة العيسوي ـ أستاذ الطب النفسي