في البداية يجب أن نعرف أن هشاشة العظام (osteoporosis) سببها انخفاض في كتلة العظام أو رقاقتها وهي حالة تصيب نصف السيدات فوق سن السبعين، وسيدة من بين كل ثلاث سيدات ممن تعدى عمرهن الخمسين.
أما قلّةُ العظم (Osteopenia)، هي التدني المعتدل لكتلة العظم بشكل لا يُعتبر خطيراً، لكن يوجد احتمال تطورها إلى هشاشة العظام.
وتؤدي الإصابة بمرض الهشاشة إلى إضعاف العظام إلى درجة أن رضوض طفيفة أو حتى مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الجهد، قد تسبب كسوراً في العظام وخاصة العمود الفقري والحوض و الرسغ.
ويقول البروفسور حسن زمرلي أستاذ جراحة العظام في جامعة لوديس في سويسرا، إن طريقة التصوير الأفضل لكشف مستوى تدني الكتلة العظمية وهشاشة العظام هي بتقنية DEXA(قياس امتصاص العظم بواسطة الأشعة السينية المزدوجة).
ويضيف أن هذا الإجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة، ويتم في هذا الفحص قياس كثافة العظام في العمود الفقري والحوض والرسغ، والتي هي أكثر المناطق عرضة في الجسم للإصابة بمرض هشاشة العظام، كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الزمن.
وينصح البروفيسور زمرلي بضرورة إجراء فحص تصوير هشاشة العظام للسيدات اللواتي لا تتلقين أياً من العلاجات التي تحتوي على هرمون الأستروجين في هذه الحالات:
الحلة الأولى عند بلوغ سن الـ 65 عاماً.
أما الحالة الثانية بعد سنتين من مرحلة انقطاع الطمث (menopausa)، إذا كنت تنتمين إلى واحدة من المجموعات التالية:
-إذا تعرضت على الأقل لكسر واحد في العظام.
-إذا كانت السيدة تعاني من الأم في العمود الفقري.
-إذا كانت السيدة تتلقى أياً من العلاجات الدوائية التي قد تسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام كالكورتيزون.
-.إذا كانت السيدة تعاني من أمراض مثل: داء السكري من النوع الأول ، أو من أمراض الكبد أو الكلى، أو أمراض الغدة الدرقية، أو الجنب درقية.
-إذا كانت هنالك حالات من الإصابة بهشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة.
-إذا انقطع الطمث لدى السيدة في سن مبكرة.
أما لدى الرجال، فإجراء فحص للكشف المبكر عن هشاشة العظام ليس ضروريًا، إلا في حالات خاصة، نظرًا لأن هشاشة العظام هي أقل شيوعاً،ولكن ينبغي القيام به عند الاشخاص المسنين في بعض الحالات، أهمهم؛ فقدان الوزن المفرط و سوء التغذية، أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، قصر الكلوي، الكسور، انخفاض الفيتامين د، وعدم التعرض للشمس.
أما علاج هشاشة العظام فهو يعتمد على: الكالسيوم، الفيتامين د، العلاج الهرموني عند النساء بعد مرحلة الطمث، استعمال الادوية المثبتة للكالسيوم في العظم (Disosfonate)، وفي الحالات المتقدمة parathormone الباراتورمون.
بروفيسور حسن زمرلي
اخصائي في جراحة العظام و المفاصل في مدينة بولونيا Bolognaفي ايطاليا، دكتوراه في الأبحاث السرطانية PhD.. مسؤول قسم جراحة العظام في Maria Cecilia Hospital - GVM care research Faenza – ايطاليا - أستاذ جراحة العظام في كلية العلوم الطبية جامعة Ludes HEIفي Lugano- سويسرا