أصبح مرض هشاشة العظام اكثر امراض العظام انتشارا، هو نقص الكتله العظمية وله عدة أسباب منها اسباب غير متغيرة مثل : التقدم فى السن , انقطاع الطمث عند السيدات وأخرى متغيرة مثل عدم التعرض لأشعة الشمس، قلة الحركة، استخدام بعض العقاقير كالكورتيزون لفترة طويلة, زيادة افراز الغده الدرقية، خلل فى الغده الجار درقيه، نقص هرمون الاستروجين للسيدات والتستوستيرون للرجال و التدخين.
طبقا للإحصائيات، فإن هشاشة العظام تتسبب لأكثر من 8.9 مليون كسر سنوي , بمعدل كسر كل 3 ثوان .
وأكدت منظمه الصحة العالمية أن أكثر من 200 مليون امرأة تعانى من هشاشة العظام فى العالم بمعدل سيده لكل 3 سيدات و الرجال بمعدل رجل لكل 5 رجال ممن يتجاوز عمرهم الخمسون عام . و داخل مصر، آخر إحصائيات أضافت أن أكثر من 30% من الشعب المصرى يعانى من هشاشة العظام وأن أغلبهم من السيدات.
لماذا نغفل مرض بهذه الخطورة؟ .. مشكلة هشاشة العظام تكمن فى أن أعراضها مبهمة , وهن عام بالجسم , تغير بالحالة المزاجيه و غالبا ما تمر هذه الاعراض مرور الكرام و دائما و ابدا ما يكون اول معرفه بالمرض هو حدوث كسر سواء بالحوض او العمود الفقرى او الرسغ و مضاعفات كسور الحوض من الممكن ان تؤدى الى الوفاة .
ما العمل إذن ؟ أولا يجب على كل شخص الحصول على الجرعة الكافيه من فيتامين د الاساسى لبناء العظام وجرعاته على حسب السن و الاحتياج ,ثانيا التعرض لأشعة الشمس فترة من 15 ل 20 دقيقه يوميا بعد 10 صباحا لمده لا تقل عن 3 اشهر و عدم وجود عازل لأشعة الشمس كزجاج او واقى شمس ,ثالثا ممارسه الرياضه مثل الهروله او السباحه , رابعا الامتناع عن التدخين و ايقاف المشروبات الغازية و القهوة , اخيرا تناول الاطعمة المفيدة للعظام كالأسماك , الالبان كاملة الدسم , البقوليات , المكسرات و الفواكه المجففه .
هذا للوقاية , ماذا عن العلاج ؟ إذا تم التشخيص بنقص نسبة فيتامين "د" أو عن طريق وجود هشاشة بالعظام عن طريق تصوير كثافة العظم (DXA) أو حدوث كسر بالأماكن السابق ذكرها , يجب اللجوء للطبيب المعالج لوصف العلاج المناسب وهو مزيج من عقاقير كثيرة , منها الاقراص و الحقن , منهم من يقلل من نقص الكثافة ومنهم من يزيد من الكتله العظمية مع إمكانية علاج هرمونى، و فيتامين د و كالسيوم.
الوقاية خير من العلاج , احرص على الحصول على النسبه المناسبة من أشعة الشمس والمواظبة على ممارسة الرياضة، و تناول فيتامين د .
د. نيرة هانى عبد العزيز
اخصائى الغدد الصماء والسكر