هذا الفيتامين المهدور حقه لسنوات عديدة مضت عاد بقوة وبأهمية قصوى في حياتنا اليومية و خاصةً أطفالنا الأعزاء والأمهات الحوامل في فلذات أكبادهم و قرة أعينهم.
فلقد ظللنا سنوات كثيرة مضت مرتبطين بإن ڤيتامين "د" لعلاج لين العظام أو مسمى أخر متعارف عليه (الكُساح) وهذه حقيقة طبعاً.
وكان يتم نصح الأم بإعطاء الطفل نقط (فيتامين د) قبل الفطام أو إعطاءه أغذية تحتوي على ڤيتامين "د" ثم أيضاً كنّا ننصحها بتعريض الطفل إلى إشاعة الشمس في فترات معينة من الصباح و الظهيرة "أفضل توقيت ال ١٠ صباحًا" حتى تقوم الشمس بتنشيط و تصنيع (ڤيتامين د) طبيعي داخل جسم الطفل ذلك وقاية من لين العظام و يفضّل تكون ملابس خفيفة و الوجه و الذراعين و الرجلين عاريين لامتصاص أشعة الشمس.
وكل ما آتت به أحدث الأبحاث الحديثة يؤكد أن (ڤيتامين د ) ڤيتامين سحري في الأطفال فهو يساعد في الوقاية بشكل كبير جداً من حساسية الصدر "الربو الشُعبي Bronchial asthma" وحساسية الأنف "Allergic rhinitis" نتيجةً لتهدئة مثبت معين في الجهاز المناعي يسمى إنترلوكين (Interleukin) يؤدي إلى تقليل نوبات التعرض للأزمات التنفسية و ينصح أيضا بإعطائه للأم الحامل لوقاية الطفل بعد الولادة و بالذات لو هناك تاريخ وراثي في العائلة من الإصابة بحساسية الصدر(الربو الشُعبي).
و من فوائد (فيتامين د) أيضاً الوقاية من مرض العصر وهو مرض التصلب المتعدد (Multiplesclerosis)
و كشفت الأبحاث العلمية حديثاً أن نقص (ڤيتامين د) يسبب تساقط الشعر و خصوصاً في فترة البلوغ مع التغيير الفسيولوچي لأجسام أبنائنا و بناتنا،
متوفر (فيتامين د) في #الأغذية الآتية:
التونة ، السلمون ، الكبدة ، البيض ، الزبادي ، عصير البرتقال.
ويجب عدم الإفراط في تناوله حيث إن أي شيء زائد عن حده ينقلب لضده في كل شي، تلك فلسفة الحياة.
من هنا نستخلص أيضاً إن الشمس مفتاح الحياة فهى معقم طبيعي و محفز للجهاز المناعي، سبحان الله الواحد الشافي.
د. خالد مقلد
أخصائي طب الأطفال