هشاشة العظم هو مرض عالمي يتميز بانخفاض في كتلة العظام وتغيير في بنية العظام مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الكسور.
ومن المتوقع أن يزداد مرض هشاشة العظم بشكل ملحوظ في المستقبل بسبب شيخوخة المجتمع التي تحدث في جميع أنحاء العالم.
يحدث هذا المرض في الغالب في النساء بعد سن اليأس والرجال المسنين، وهناك حوالي 200 مليون شخص يعانون من هشاشة العظام في العالم وحوالي 8.9 مليون كسر ناجمة عن مرض هشاشة العظام. الكسور النموذجية التي تحدث بسبب مرض هشاشة العظام تعتبر تلك التي تحدث في فقرات الظهر, الورك والساعد.
في الولايات المتحدة الأمريكية التكاليف الناتجة عن الكسور ذات الصلة بمرض هشاشة العظام قدرت بنحو 13.8 مليار دولار.
أنواع هشاشة العظام:
1- هشاشة أولية: يحدث غالباً عند النساء بعد سن توقف الحيض وفي سن متأخرة عند الرجال.
2- هشاشة ثانوية: يحدث بسبب بعض الأدوية أو بسبب أمراض طبية أخرى.
عوامل الخطورة لمرض هشاشة العظام:
أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام تشمل العمر المتقدم, جنس الإناث, انقطاع الطمث للنساء,قصور الغدد التناسلية, الخلفية العرقية (يتعرض الأشخاص البيض لخطر أكبر من الأشخاص السود)، حدوث كسر في الفقرات سابقة, تاريخ إصابة بكسر سابقة في الأسرة, التهاب المفاصل الروماتزمي, التدخين، تعاطي الكحول، كثافة الهظم المعدنية منخفضة، نقص فيتامين (د)، انخفاض كمية الكالسيوم، الوقوع وقلة الحركة.
عامل خطر اخر للإصابة بمرض هشاشة العظام هو استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل ، والأكثر شيوعا هي أدوية الكورتيزون ، مضادات التخثر، مضادات الصرع، بعض أدوية العلاج الكيميائي
تشخيص:
هشاشة العظام هو مرض صامت دون أعراض واضحة وأدلة حتى يحدث كسر. وبالتالي الفحص من خلال مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث مهم لتشخيص هشاشة العظام في وقت مبكر لتجنب الكسور.
جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 65 سنة فأكثر والرجال الذين يبلغون من العمر 70 سنة أو أكثر والذين عانوا من عوامل تزيد من خطر حدوث كسور يجب ان يتم فحصهم لتشخيص هشاشة العظام من خلال قياس كثافة العظم المعدنية في العمود الفقري القطني و الورك.
استنادا إلى تقرير منظمة الصحة العالمية، عندما تكون نتيجة T-scoreاقل من 1 تعتبر كثافة العظم المعدنية طبيعية, نتيجة T-scoreبين 1 و 2.5 يعتبر نقص تكلس العظم (osteopenia) ونتيجة T-scoreاكثر من 2.5 يعرف بأنه هشاشة العظام.
الواسمات الحيوية للعظم يتم انتاجها من خلال عملية إعادة تشكيل العظام. قيلس مستويات هذه الواسمات في الدم او في البول بالاضافة الى قياس كثافة العظم المعدنية يحسن التقييم المبكر للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع خطر الاصابة بهشاشة العظام.
هناك واسمات ارتفاعها يدل على زيادة في ارتشاف العظم , وهناك واسمات ارتفاعها يدل على زيادة في بناء العظم . العلاج: تتمثل الدعائم الأساسية للعلاج (والوقاية) من هشاشة العظام من خلال تجنب الوقوع، ممارسة الرياضة، تجنب تدخين السجائر والإفراط في تناول الكحول, تناول البروتين الكافي والكالسيوم وفيتامين Dمن خلال الغذاء.
الكمية اليومية الموصى به للكالسيوم للنساء هو 1000 ملغم/يوم للأعمار من 19 إلى 50 سنة ويزيد إلى 1200 ملغم/يوم فوق 50 سنة؛ وللرجال هو 1000 ملغ/د للأعمار من 19الى 70 سنة ويزيد إلى 1200 ملغ/يوم فوق سن 70 عاما. الكمية اليومية الموصى به لفيتامين Dهو 600 وحدة دولية/يوم للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 70 سنة ويزيد إلى 800 وحدة دولية/يوم لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.
يهدف العلاج الدوائي في تقليل خطر الإصابة بكسور، ويمكن تقسيم هذه الادوية بشكل عام إلى مجموعتين فرعيتين: تلك التي تقلل من ارتشاف العظام وتلك التي تزيد من تكوين العظام.
وتشمل الأدوية التي تقلل من ارتشاف العظام - بيسفوسفونات (bisphosphonates) ويعتبر بمثابة الخيار الأول في علاج هشاشة العظم. - سترونيوم رانيليت (strontium ranelate) - دينوسوماب (Denosumab) - هرمون الاستروجين - معدلات مستقبل الاستروجين النوعية (elective estrogen receptor modulator). العقاقير التي تؤدي الى زيادة تكوين العظام هرمون الغدة الجار الدرقية (PTH) والبروتين المرتبط بهرمون الغدة الجار الدرقية (PTHrp) مثل تيريباراتيد (Teriparatide) و أبالوباراتيد (abaloparatide). روموسوزوماب (Romosozumab) هو عقار آخر يزيد من تكوين العظم, ولا يزال قيد الاختبار.