كشفت دراسة علمية حديثة فى الدنمارك، أن هناك هرموناً فى لبن الأم يزيد من الإصابة بسرطان البروستاتا، مؤكدة أن الرجال الدنماركيين أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمعدل 4 أضعاف من الرجال فى فنلندا.
يذكر أن الدنمرك تعانى من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الذكورة الإنجابية ، بما فيها تشوهات الأعضاء التناسلية، ويعتقد الخبراء أن الملوثات تؤثر على الهرمونات فى الجنين. وقاس الباحثون مستويات المواد الكيميائية فى 68 عينة من لبن الأم فى الدنمارك وفنلندا، وكشفت أن لبن الأم به نسبة من المواد الكيميائية، بما فيها من الديوكسينات ومركبات ثنائى الفينيل متعدد الكلور والمبيدات الحشرية، التى تسبب السرطان وتؤثر على الجهاز التناسلى لدى الجنسين، وتتلف جهاز المناعة وتتدخل مع الهرمونات عندما يتعرض لها الجسم. وأكدت الأبحاث على وجود علاقة بين المواد الكيميائية المعطلة لهرمون الغدد الصماء وسرطان البروستاتا، إلا أنها لم توضح لماذا يحمل لبن الأم للمرأة الدنماركية بالتحديد مواد كيميائية معطلة للغدد الصماء من جيرانهم فى فنلندا، بينما أشارت دراسة البروفيسور نيلز من إدارة الجامعة النمو والتكاثر فى كوبنهاجن إلى أن التعرض لعوامل بيئية يسبب اضطرابات الجهاز التناسلى الذكور، حثت الأمهات على مواصلة الرضاعة الطبيعية التى لها العديد من الفوائد للطفل. يذكر أن معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا تختلف من دولة إلى أخرى، حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض 2000 رجل فى المملكة المتحدة، بينما يتجاوز هذا العدد الـ 8000 رجل فى الولايات المتحدة. ديلي تليجراف