الأطباء اليابانيون ينصحون بمضغ الطعام 30 مرة للمحافظة على الصحة.
2009-11-01 10:56:34
أكدت دراسة فرنسية أن مضغ الطعام جيداً يساعد علي الاحساس بالشبع من 15 إلي 20 دقيقة، وبذلك يساعد على خفض الوزن. ويعد أسلوباً جديدا للريجيم وأوضحت الدراسة أن المضغ يعد أفضل وسيلة لعملية الهضم والتخلص من الانتفاخ وآلام المعدة، كما أنها تساعد على مرور الأكسجين إلي المخ وسريان الدم في الأوعية الدموية
وأشار يوشيهارو موكاي في كلية طب الاسنان بجامعة "شووا" في طوكيو، إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الأطفال الذين يمضغون طعامهم بين 20 و30 مرة يبتلعون الطعام بسلامة ويسرع ذلك نمو الأسنان لديهم، كما يساهم مضغ الطعام في مكافحة البدانة لدى الراشدين ويمكنهم من الاستمتاع بالنكهات وتسهيل عملية الهضم.
وللتخلص من عادة إدمان الطعام، ينصح الأطباء اليابانيون بمضغ الطعام 30 مرة للمحافظة على الصحة.
ويعد الهضم الجيد أساس الاستفادة من الطعام، وتجنب عسر الهضم الذي يعني قلة امتصاص الغذاء بالمعدة، بالإضافة إلى ظهور أمراض سوء التغذية كالانيميا ونقص الفيتامينات والمعادن الذي يؤدي بدوره إلى نقص المناعة.
و لتجنب عسر الهضم ومضغ الطعام جيداً والحرص علي تناول الألياف الموجودة في قشور الحبوب والفواكه والخضروات والبقول والزبادي أو اللبن الرايب، وتناول الفاكهة قبل الوجبات بساعة علي الأقل وليس بعدها.
أكد الدكتور عبد الرزاق الكيلاني أن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح و أسلم، حيث أن شرب الماء واقفاً يؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة ويصدمها صدماً، وتكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها، فيؤدي في النهاية إلى عسر الهضم.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوقوف أثناء تناول الطعام والشراب، وقال في حديث صحيح:" لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .
وأشار الدكتور إبراهيم الراوي إلى أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً، وهي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب.
وأوضح الراوي أن الطعام والشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة " Vagal Inhibation " لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء.
كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي وتفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه.
يذكر أن الاستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة وإمكانية حدوث تقرحات فيها، حيث يلاحظ الأطباء أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية وجرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة